* ولدت في القاهرة لأسرة أرمنية من حلب بسوريا * اكتشفها صديق والدها الفنان "إلياس مؤدب" * «دهب» و «ياسمين» .. أبرز الأعمال هي طفلة صغيرة استطاعت لفت انتباه الجمهور، لتجبره على عشقها، وهي لم تتعد السابعة من عمرها على أعلى قمم النجومية والمجد، لتكوّن بصحبة الفنان الراحل أنور وجدي ثنائيا فنيا لم يكن لنجاحه مثيل فى تاريخ السينما المصرية، وليوضع اسمها جنبا إلى جنب مع نجمات الزمن الجميل. إنها الطفلة المعجزة فيروز، والذي يحل اليوم الذكرى الأولى لرحيلها، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام الماضي عن عمر ناهز ال 73 عاما، بعدما تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ.
وعلى الرغم من كون الفنانة الراحلة مسيحية إلا أن عزاءها أقيم بمسجد الحامدية الشاذلية، حيث أثار هذا الموقف جدلا كبيرا، الأمر الذي تباينت معه ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض، لكن علماء الدين ونقابة الفنانين حسموا ذلك الجدل. وأكد الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية،أن النقابة لم تتدخل في اختيار مكان تلقي العزاء للفنانة الراحلة، بل أخطرت عن طريق الأسرة أن العزاء سيقام بالحامدية الشاذلية، وبالفعل تلقى ابنها أيمن بدر الدين جمجوم واجب العزاء. كما صرح مسئول بالنقابة بأن عائلة زوج الفنانة الراحلة وابنيها أيمن وإيمان مسلمين، وهم من قرروا أن يكون العزاء بدار المناسبات مع استقبال المعزين من الأساقفة ورجال الدين المسيحي، وتم دفن الجثمان في مدافن الأرمن بأرض الجولف بمصر الجديدة وذلك حسب رغبة ابنها. الفنانة فيروز اسمها الحقيقي ليس فيروز ولكن (بيروز ارتين كالفيان )، وهي من أسرة أرمينية من حلب بسوريا، وولدت بالقاهرة عام 1943، اكتشفها الفنان الكوميدي من أصل سوري (إلياس مؤدب )، وكان أحد أصدقاء والدها، حيث كان يزورهم في منزلهم، ما جعله يصطحبها معه في إحدى الحفلات، واختار لها الفنان أنور وجدي ليوقع مع والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كل فيلم. ومنذ أن رآها أنور وجدي تبناها فنيا، حيث قام بتغيير اسمها وأبدل حرف (الباء) بالفاء، لتصبح بعد ذلك الطفلة المعجزة (فيروز)، وظهرت معه في العديد من الأفلام التي مثل فيها أو أنتجها، حيث تميزت فيروز بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل في سن صغيرة، فقد كان عمرها آنذاك لا يتجاوز 7 سنوات. كان أول أعمالها عام 1950 وهو فيلم (ياسمين) ثم فيلم (فيروز هانم) مع حسن فايق وفيلم الحرمان مع عماد حمدي وفيلم (دهب) مع الفنانة ماجدة الصباحي، ولكنها بعد عام 1955 أرادت كفتاة شابة تخرج عن سياق الطفلة الشقية، فقدمت عدة تجارب لم تنل النجاح والشهرة مثل فيلم عصافير الجنة وإسماعيل ياسين للبيع، وفيلم بفكر في اللي ناسيني عام 1959. تزوجت الفنانة فيروز من الفنان بدر الدين جمجوم، حيث تعرفت عليه أثناء مشاركتها مع فرقة إسماعيل ياسين المسرحية، واستمرت زيجتهما ما يقرب من 35 عاما ظل كل طرف محتفظ بديانته فلم يجبرها جمجوم علي تغيير ديانتها، وإشهار إسلامها، بل كان يصطحبها للكنيسة لأداء طقوس ديانتها وينتظرها بالخارج، وكانت هي أيضا حريصة أن تذهب معه لزيارة الأولياء الصالحين الحسين والسيدة زينب. وبعد فشل أفلامها توقفت فيروز عن التمثيل وهي في سن الثامنة عشرة وذلك بعد وفاة الفنان أنور وجدي عام 1955، حيث كبرت في السن ولم يعد لها هذا البريق والتوهج الفني ولم يتقبلها أحد خارج الإطار الذي رسمه لها أنور وجدي، وبالتالي قررت الاعتزال بعد رحلة فنية أثمرت عن 6 أفلام ناجحة فقط من جملة أعمالها.