أكد نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان، أن أسوان تتمتع بطبيعة ساحرة حباها الله بها وآثار تعبر عن حضارة عريقة، مشيرا إلى امتلاك المدينة الأثرية كما هائلا ومتنوعًا من المزارات السياحية والأثرية من مدينة ادفو وحتى معبدي أبو سمبل. وقال "سلامة" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "هذا التنوع يشمل معابد من مختلف العصور الفرعونية، من أهمها معابد فيلة التي تتوسط نهر النيل بين خزان أسوان والسد العالي، ومقابر ذو ميزة فريدة لوجودها علي سفح جبلي يطل على نهر النيل مباشرة في منظر لا يمكن أن تراه إلا في مدينة أسوان". وأشار إلى أنه توجد بأسوان أيضًا محجر جبل السلسلة الذي يعد من أقدم المحاجر في العالم ومسلة أسوان التي تركها المصري القديم في موقعها لتكون شاهدة على كيفية قطع ونقل المسلات،هذا إلي جانب متاحف متنوعة عن النوبة وأسوان والتماسيح. وتابع: الاحتفال بمرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبو سمبل سيعيد للأذهان الاهتمام الدولي الذي حظيت به فكرة إنقاذ آثار النوبة وبداية كشف المعبد الذي قام به المستكشف الإيطالي جيوفاني بلوزوني عام 1817م، ويصاحب هذا الاحتفال إلقاء الضوء على معبد أبو سمبل باعتباره من أروع المشاريع الهندسية التي شيدها الإنسان خلال العصور القديمة،وما شهده هذا البناء المعماري من إنقاذ في العصر الحديث وما ينفرد به من ظاهرة فلكية حيث دخول الشمس إلى قدس الأقداس مرتين كل عام". وقال "إن كنا نمتلك هذا الكم الهائل من الآثار، فإننا في حاجة ماسة إلى النهوض بها وتطوير الأماكن المحيطة بما يتماشى مع احتياجات الزائرين، وهو ما يتطلب ضرورة وجود لجنة فنية متخصصة تقوم بطرح رؤية شاملة لتطوير المواقع الأثرية، وما يمكن أن يضاف إليها من أفكار تكون مصدرا لجذب عدد أكبر من السائحين". وأضاف: "على سبيل المثال يمكن عمل نموذج خشبي لطريقة إقامة المسلة في موقعها، حيث نرى معظم المرشدين يرسمون هذا المنظر للسائحين علي الأرض،كما أن معبد فيلة في حاجة لإيضاح طريقة إنقاذه بصور تحكي هذه الملحمة،ولا بد من تعديل الإضاءة الموجهة لمقابر الأمراء بغرب أسوان لتأخذ أسلوبا آخرا،نستطيع من خلاله معرفة فتحات مداخل هذه المقابر والتلال المحيطة بها لتقول للرائي هنا مقابر أجدادنا الفراعنة،مع ضرورة وضع عدد من شاشات العرض بميادين رئيسية لعرض مناظر متنوعة لأهم آثارنا بأسوان".