تعزف جوقة النفاق الأبدي سينفونية جديدة هذه الأيام في مسلسل صناعة الفرعون والذي تخصصنا فيه وأصبحنا نحمل توكيله الحصري وبراءة إختراعه كما وضحت في مقالي السابق وهذه المرة بسبب انباء حصول الرئيس المصري محمد مرسي على جائزة " مثيرة للغط " تحمل اسم جائزة السلام العالمية وتمنحها مركز الجالية العربية بالولايات المتحدةالأمريكية للشخصيات الداعمة للسلام بالمنطقة العربية ، ويجئ منحها للرئيس مرسى بعد أقل من مرور شهرين على توليه منصب الرئاسة ليلقى بمزيد من الظلال حول الجائزة التي تحوم اصلا حولها الشبهات منذ مساجلاتها الشهيرة مع الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود بعد اعتذارها عن استلام وسام سفيرة النوايا الحسنة من هذه المؤسسة بسبب طلب المنظمة منها التبرع بمبلغ مالي وهو الامر الذي رفضته في بيان شهير لها نشرته على صفحتها على الفايسبوك، وجاء فيه: "تعتذر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود عن تسلم و سام سفيرة النوايا الحسنة من مؤسسة السلام العالمية بواشنطن(وذلك لأنه قد طلب من الأميرة التبرع بمبالغ مالية لهذه المؤسسة و بما أن الأميرة تكتب ليس لغرض الشهرة او تسلم الأوسمة بواسطة دفع مبالغ نقدية وهذا ليس من مبادئها بل العكس تماماً أنها تحارب هذا الأنواع من الأوسمة وشراء الألقاب, وقد أحبت سمو الأميرة أن تعلم جمهورها وقرائها و متابعيها بأن أعلى وسام لها هو محبة الله ثم رسوله ثم جميع من يتابعها و يدعمها وهذا أعلى وسام لها تفتخر به .
و لذا وجب التنبيه عن ذلك، و كما أرجو من جميع وسائل الأعلام التي نشرت الخبر منها السعودية ومنها الأجنبية أن تعلن هذا التنويه وذلك لتصحيح الصورة و المفاهيم ولكل من يتابع مسيرة الأميرة وأهدافها وهي نشر تعاليم الأنسانية و السلام و العدالة و ليس جمع الألقاب و الأوسمة " لتعود المؤسسة الذى يرأسه الدكتور أسامة الشرباصي لسحب الجائزة منها بعد أن وصفتها في بيان المنح والفوز بهذه الجائزة بإنها تقديرا لجهودها فى تدعيم السلام والسلم الأجتماعي وحقوق المرأة السعودية والعربية على جميع الأصعدة، ومطالبتها بوقف كل أشكال العنف التى تمارس على المرأة السعودية والعربية، ولتأييدها منح المرأة السعودية حق الترشح والأنتخاب في المجالس النيابية والبلدية، ولدورها الرائد في التنمية المجتمعية للقضاء على الفقر بالمملكة عن طريق مؤسستها لتنمية قدرات المرأة السعودية، ومطالبة المسؤولين في المملكة العربية السعودية باتخاذ قرارات'شجاعة للتنمية والتحديث'والقضاء على البطالة والفقر " وأكد أن الأميرة حصلت على الوسام أيضا لدورها الرائد في التنمية المجتمعية للقضاء على الفقر بالمملكة عن طريق مؤسستها لتنمية قدرات المرأة السعودية ؛ ومطالبة المسئولين في المملكة باتخاذ قرارات شجاعة للتنمية والتحديث والقضاء على البطالة والفقر الذي يعتبر المحرك الأساسي لتفريخ الإرهاب ؟؟ ، لتنقلب الأية على الأميرة بعد بيانها الشهير وتعود المنظمة لاصدار بيان لها عن طريق رئيس مجلس أمنائها جاء فيه " نعتقد أن الأميرة بسمة بنت سعود مفلسة فكريا وماليا !؟ ونعترف أنه قد وصلتنا معلومات مغلوطة عنها أكبر من حجمها بكثير !؟ ونحن نعلم ماذا تفعله بعض الأميرات زوجات أمراء سعوديون نافذون وفى مراكز مهمة فى المملكة فى باريس وغيرها من العواصم العالمية وهذا شأنهم !؟ وبدون ذكر أسماء !؟ من مخالفات مالية تحدثت عنها الصحافة العالمية ، ورفعت قضايا ضدهم لعدم تسديدهم فواتير الفنادق وشراء مجوهرات من المحلات الفرنسية واستئجار شركات ليموزين دون دفع الفواتير !؟ ولقد وصلتنا ايميلات كثيرة جدا من الأخوة والأخوات فى المملكة العربية السعودية العزيزة يقول بعضها أن الأميرة بسمة لا يوجد لديها أى مؤسسة خيرية فى المملكة !؟ ولم تعمل فى أى من هذه المجالات التى ذكرتموها فى خبر منحها وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام !؟ وشركتها فى المملكة فى أعمال المطاعم فقط وليس فى خدمة السلام أو الفقراء !؟ ونقول أن الموضوع مع الأميرة بسمة بنت سعود بخصوص منحها وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام الذى فعلا لا تستحقه !؟ قد سحب منها نهائيا !؟ ولم يعد لنا أية علاقة بهذه الأميرة " معترفا بإن " مؤسستة " تختار شخصياتها على أساس معلومات قد تكون " مغلوطة " ويعود يوضح في أحد تعليقاته عن موضوع التبرعات المالية لمؤسسته التي تحدثت عنه الأميرة السعودية بإنها تعرف أن منظمة الأممالمتحدة تطلب تبرعات من الدول والأفراد!؟ مبررا هذا في تصريح طويل إعترف فيه بتلقى الاموال من الافراد والمؤسسات وطلبها منهم ومهاجما الأميرة وبيانها نصا " ولقد فوجئنا بتصريح غير عقلانى للأميرة بسمة بنت سعود حيث منحها مجلس أمناء المنظمة وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام !؟ ولم توافق السفارة السعودية بواشنطن على استضافتها لتسليمها الوسام لعدم رضاهم عن أفكارها !؟ وكذلك لم تنشر الخبر وكالة الأنباء السعودية بواشنطن !؟ وقد علمنا من مصادر موثوق بها أن الأميرة بسمة بنت سعود بعد طلاقها من زوجها هربت منذ خمس سنوات من السعودية للأقامة فى لندن وحاولت أن تطبق المفاهيم الأنجليزية المتحررة من لندن عبر بعض وسائل الأعلام فى المجتمع السعودى ومساواة الرجل بالمرأة تماما !؟ وهذا شأنها !؟ فنحن مؤسسة ليست لغرض الربح كالأممالمتحدة التى تطلب تبرعات من الدول والأفراد المانحين فى أنحاء العالم فليس هذا يعد عيبا وتجريحا فى المؤسسة ؟ وليس عندنا يئر بترول ننفق منه على أنشطة المؤسسة حيث أنه عرف متبع مع كل المنظمات والجمعيات الأمريكية وحتى اليهودية الأمريكية السباقين الى التبرع ؟ والأسلام الصحيح يدعوا الى التبرع وفعل الخير !؟ وقد شغلتنا الأميرة بسمة بنت سعود لمدة شهر ونصف من الأيميلات والأتصلات الهاتفية معها بلندن وكلما نقترب من وضع كل الترتيبات العملية تأخذنا الأميرة بسمة بنت سعود الى مواضيع جانبية ليست لها أى أهمية !؟ وطلبت اعلامها بمكان وموعد تسليم الجائزة وتخصيص من 50-60 كرسي فى القاعة لضيوفها وبدأنا فى التنسق مع ( نادى الصحافة الوطنى بواشنطن ) وحجز قاعة ل 100 شخص لهذا الغرض وتجهز بالقهوة والشاى والمشروبات الغازية والأفطار السريع ( وهذا ليس مجانا اضافة الى استئجار القاعة وكل الخدمات التتقنية والسيرفيس وغيرها ) قبل تسليم الجائزة والقاء الأميرة بسمة بنت سعود كلمتها بعد تسلم الجائزة حيث أكدنا لها عدم مسؤولية المؤسسة عما تحتويه كلمتها أمام وسائل الأعلام الأمريكية والعربية بواشنطن والتى كان من ضمنها جريدة الواشنطن بوست والواشنطن تايمز وال سي ان ان والمحطات التلفزية العربية والأمريكية الأخرى وكان مقررا لهذا المؤتمر الصحفى يوم 13 مارس 2012 .. وقد أشرنا فى آخر ايميل لها أن المؤسسة ليست لغرض الربح وتقبل التبرعات من المانحين بشيك مقبول الدفع باسم المؤسسة !؟ ولم نحدد قيمة التبرع !؟ وفوجئنا بايميل منها تلغى كل الترتيبات واستلامها الجائزة عندما علمت أن العرف المتبع أن تتبرع للمؤسسة ولو بدولار واحد !؟ كما لا يوضع علي جوائز وأوسمة المؤسسة سعرا تجاريا محددا فهى ليست للبيع كما تعتقد خطأ وبهتانا الأميرة بسمة بنت سعود !؟ ويبدوا أن الأميرة بسمة بنت سعود اما مفلسة ماليا أو لا تعرف أصول المؤتمرات الصحفية المحترمة بواشنطن !؟ ولهذا قرر مجلس الأمناء سحب الجائزة من الأميرة بسمة بنت سعود !؟ والغاء حجوزات المؤتمر الصحفى بنادى الصحافة الوطنى بواشنطن الذى يلقى فيه الملوك والرؤساء كلماتهم لدى زيارتهم لواشنطن !؟" . الشئ المؤكد أيضا في هذا الموضوع أن هذه الجائزة التي وصفها مؤسسها المصري المغترب اسامة الشرباصي بإنها جائزة مستقلة قائمة بذاتها في واشنطن منذ عام 2010 كمؤسسة لا تهدف إلى الربح وغير حكومية أو عرقية أو طائفية وهى جائزة سنوية جاءت بناء على اقتراح من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لرئيس مجلس أمناء الجائزة عند تقديمه لجائزة السلام من مركز كارتر للسلطان قابوس بن سعيد في واشنطن وبدأت في منح جوائزها من عام 2007 ، وأكتفت جوقة الغناء الفرعونية في إيداع اسم خادم الحرمين الشريفين كحاصل على هذه الجائزة دون أن تكمل أي من وسائل الاعلام أو الصحفيين عناء البحث عن أسماء من سبقوهما في الحصول على هذه الجائزة والتي تطالعنا سجلاتها بإنها أول ما منحت كانت عام 2007 للزعيم الليبي المقتول معمر القذافي بسبب انهاؤه لبرامج اسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية والذرية وللإفراج عن طاقم الممرضات البلغار والطبيب الفلسطيني المدانون في نقل فيروس الايدز لمئات من الاطفال الليبين " تدعيما لحقوق الانسان " كما وصفتها مسوغات اهداء الجائزة له ورفضها القذافي وقتها لانها جائزة " أمريكية " لتعود لتمنحها عام 2008 للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر والشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وحاكم دبي بعد العرض على الرئيس الامريكي في ذلك الوقت جورج بوش وكونداليسا رايس وزيرة الداخلية كما صرح الشرباص لوسائل الاعلام الامريكية ؟؟ وتمنح سنة 2009 لسيدة مصر الأولى أنذاك سوزان مبارك رئيسة "حركة سوزان مبارك الدولية للسلام". ل`"دورها الهام في تدعيم السلم العالمي وحقوق الإنسان، ورعاية حقوق المرأة والطفل"، وكذا ل`"مساهمتها الفعالة، عن طريق الهلال الأحمر المصري، في إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي على هذه المنطقة ، وتمنح عام 2010 للعاهل المغربي محمد السادس وعام 2011 للملك السعودية ، وكأنها في الحقيقة جائزة " للرؤساء " وليس للمواقف ويكون توقع الفائز بها في العام القادم حسب الترتيب الابجدي أو الدور على الدول العربية ورؤسائهم لتفقد الجائزة قيمتها ومصداقيتها وبمراجعة قائمة الحائزين على جوائزها وأوسمتها سنجدهم رجال أعمال وأميرات ومطربين بسبب أدوارهم في السلام العالمي ؟؟ ، وتصيبنا الدهشة العارمة في قراءة وتحليل مسوغات منح الجائزة للرئيس محمد مرسي بسبب " الانجاز الكبير الذي حققه حققه الرئيس محمد مرسي خلال ال 100 يوم الأولى من حكمه من إرساء دعائم الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة في مصر منذ أكثر من 60 عامًا، وتقديمه لمشروع النهضة المصرية الذي سوف يتم تنفيذه خلال 14 عامًا في المجالات الاقتصادية والزراعية وتنقية نهر النيل وإصلاح منظومة التعليم والإسكان والصحة وإنشاء شبكة حديثة للمجاري وتنقية مياه الشرب وجمع وتدوير القمامة بالتكنولوجيا الحديثة للقضاء على الأمراض المسرطنة والمستوطنة في مصر إلى جانب تشغيل الكثير من الخريجين والعاطلين عن العمل " بالاضافة الى " مبادرته لإحلال السلام، وإنهاء العنف بكل أشكاله في سوريا، ودعوته لتشكيل لجنة رباعية من مصر والسعودية وتركيا وإيران؛ لتسوية الأزمة بالطرق السلمية دعمًا للسلم العالمي والإقليمي، وصيانة حقوق الإنسان " فكيف تمنح جائزة بسبب " الدعوات " والتمنيات وتذكرني بمنح اوباما جائزة نوبل للسلام بعد توليه منصبه بتسعة شهور كاملة والحملة القاسية التي هاجمت الجائزة لمنحها رئيس لم يكمل عام على حكمه ولم يقدم واقعا ملموسا للسلام العالمي ، لتجئ الجائزة الجديدة لتضرب الرقم القياسي السابق في النفاق السياسي ، فهل يستحضر مرسى روح برنادشو أو الاديب الفرنسي العظيم جان بول سارتر ويرفض جائزة " مشبوهة " أم يسير في ركب الجوقة التي ستدعوه لقبول الجائزة لانه افضل من وهبته الطبيعة للسلام العالمي ؟