* الباعة الجائلون يرفعون شعار "لا تراجع ولا استسلام" يوم السوق الأسبوعية بشبين القناطر * أرواح المواطنين تتعرض للخطر بسبب احتلال الباعة الجائلين شريط مزلقان السكة الحديد * رئيس المدينة: إنشاء أسواق مجمعة لحل أزمة الباعة الجائلين رغم إعلان محافظ القليوبية في أكثر من لقاء عن إنشاء أسواق وباكيات حضارية جديدة للباعة الجائلين بمختلف مدن المحافظة، ومنها مدينة شبين القناطر، لحل الأزمات المرورية، فضلا عن الحفاظ على المظهر الحضاري، إلا أن الباعة فى مدينة شبين القناطر رفعوا شعار "لا تراجع ولا استسلام" وأصبح الحال كما هو عليه، حيث يفترش الباعة شريط السكة الحديد ومدخل المدينة ومنطقة مجمع المواقف، ما أدى إلى إحداث حالة من الشلل المروري الدائم، خاصة يوم الأحد بسبب السوق الأسبوعية. فى البداية، قال يوسف إبراهيم، من أهالي المدينة، إنه رغم سيل التصريحات التي يرددها مسئولو المحافظة ومجلس المدينة بالقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين وتطوير الأسواق العشوائية إلا أنها جميعها ما زالت حبرا على ورق حتى الآن ولا تمت إلى الواقع بأى صلة، حيث سيطر الباعة الجائلون على مدخل مدينة شبين القناطر ومواقف السيارات، ما يؤدى إلى عذاب المواطنين خلال الذهاب إلى أعمالهم فى الفترات الصباحية. وأكد مواطن آخر يدعى أحمد عباس أن ظاهرة الباعة أصبحت صداعا فى رأس المسئولين والأهالي، وفشل الجميع فى علاجها، مشيرا إلى أنه بالرغم من الحملات المستمرة من جهة المرافق، إلا أنهم سرعان ما يعودون إلى أماكنهم مع رحيل آخر فرد أمن ويفرشون بضاعتهم من جديد، مشيرا إلى أن الباعة يحتلون السكة الحديد يوم الأحد، وهو اليوم المشئوم بمدينة شبين القناطر، حيث تشهد المدينة إقامة السوق الأسبوعية، ويأتي الباعة الجائون من كل مكان ليتمركزوا على قضبان السكة الحديد لترويج بضاعتهم غير مبالين بمرور القطارات وتعرضهم للموت حتى أنهم يغلقون مزلقان المحطة والذي يعد سبيل الأهالي للعبور للناحية الأخرى، حيث موقف السيارات، ولم تفلح محاولات رؤساء المدن في نقل السوق خارج الكتلة السكنية. وأكدت دعاء محمد أن هناك حالة من الاستياء بين أهالي مدينة شبين القناطر بسبب إهمال المسئولين واستمرار تعرض حياتهم للخطر بسبب إقامة السوق الأسبوعية للمدينة المنعقد يوم الأحد من كل أسبوع على شريط السكك الحديدية، مما يعرضهم لخطر دهس القطار، لافتة إلى أن المسئولين كثيرا ما وعدوا المواطنين بتطوير ونقل السوق وإنشاء باكيات للباعة، ولكن حتى الآن لم يتم إتمام المشروع وهناك بطء في الإجراءات دون مراعاة لحياة المواطنين. وقالت إن المدينة تتأثر بشكل كبير من مخلفات سوق الأحد الناتجة عن إلقاء البائعين والتجار الوافدين من شتى المحافظات القاذورات بالشوارع، فمع أن المدينة تحت التطوير والتجميل إلا أن السوق بوجهها القبيح غير الحضاري تهدر هذه الجهود والأموال التي تنفق في تحديثها، والسوق أصبحت مأوى للبلطجية والمجرمين. وأضافت أن مخاطر السوق لم تقتصر على ذلك بل وصلت إلى تعرض أرواح المواطنين للموت نتيجة لاحتلال الباعة الجائلين شريط مزلقان السكة الحديد وتسويق بضاعتهم عليه، ما تسبب في وقوع كوارث القطارات. من جانبه، أعلن محمد الحسينى، رئيس مدينة شبين القناطر، أنه جار إنشاء عدد من الأسواق الصغيرة الجديدة للباعة الجائلين للتخلص من ظاهرة الباعة الجائلين بشوارع المدينة والسوق الأسبوعية، حيث سيتم نقلهم إلى منطقة عزبة أبو خضرة لإعادة الشكل الحضاري وحل الاختناقات المرورية بمداخل المدينة ومحطة السكة الحديد. وقال الحسينى إن السوق الجديدة تضم حوالي 250 باكية تم الانتهاء من إنشاء 100 باكية منها، ويتم الآن حصر إعداد الباعة لوضع قوائم المستحقين وتسليمهم الباكيات فور الانتهاء من السوق، لافتا إلى أن قيمة الإيجار الشهرية ستكون 250 جنيها للباكية، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عدة حملات لإزالة الإشغالات والتعديات على الأراضى الزراعية والطرق العامة بمختلف مناطق المدينة، وتحرير محاضر للمخالفين.