* ولد في منطقة الدرب الأحمر عام 1929 * بدأ الغناء وهو صغير وورث حلاوة الصوت من والده * غنى في الأفراح بالمنطقة المجاورة لدى أصدقائه * عمل في مهن متعددة في بداية حياته * «شيخ البلد» «أمونة بعت لها جواب» «بنت الحارة».. أبرز أعماله في مثل هذا اليوم من عام 1929 ولد شفيق جلال عبد الله حسين البهنساوي، بمنطقة الدرب الاحمر بوسط القاهرة الشهير بالمطرب الشعبي شفيق جلال الذي أثرى الأغنية الشعبية بعدد من اللمسات التي ما زلنا نتذكرها الي يومنا هذا.. هو أستاذ الموال صاحب "شيخ البلد" و"موال الصبر"، و"أمونة بعت لها جواب"، و"بنت الحارة يا بنت الحارة"، و"يا حسرة عليها". امتهن العديد من المهن قبل أن يخترق المجال الغنائي، حيث عمل في بداية حياته صانع أحذية ولكنه لم يجد نفسه في تلك المهنة حتى بدأ يستغل موهبته في الغناء وقام بالغناء كهاوٍ في الأفراح بالمنطقة المحيطة، حيث كان اصدقاؤه وجيرانه من أشد المشجعين له. بدأ الفنان شفيق جلال مشواره الفني وهو صغير فقد ورث حلاوة الصوت من والده الذي كان يعمل ضمن كورال الفرق المسرحية للفنان علي الكسار ونجيب الريحاني، ظل يقلد والده مستمتعا بهذا الجو الغنائي المشحون بالطرب والأصالة وإحياء التراث المصري القديم، وقرر أن يخوض التجربة يغني ويشدو بألحان مطربي الزمن الجميل. اعتمدته الاذاعة المصرية مطربًا عام 1943 حيث كانت أول أغنية تغني بها باللغة البدوية هي (يا عم يا جمال) من كلمات مصطفى الطائر الحان نجيب السلحدار، عرف عن جلال وطنيته وانتماؤه لبلده فكان من اوائل المطربين الذين غنوا لمصر وثورة يوليو كما عبر عن حبه لمصر بأن طبع شعارات وطنية باللغة الانجليزية وقام بتوزيعها علي السفارات الاجنبية المنتشرة في مصر. اعتبر شفيق جلال واحدا من أبرز من قدموا الموال في مصر لذا فقد لقب ب (استاذ) الموال فله العديد منها التي تحمل في طياتها نبرة مليئة بالشجن والحزن ولهذا فقد تحولت بعض مواويله الي ما يشبه الامثال الشعبية وخاصة في تلك الاوساط الشعبية التي يحلو لها التندر بالامثال في المناسبات المختلفة فقد داعبت تلك المواويل خيال وطقوس هذه الفئات. لحن له عمالقة الموسيقي امثال الموسيقار محمد عبد الوهاب وعزت الجاهلي وعبد الرءوف عيسي كما شارك في العديد من الاعمال السينمائية منها فيلم "خللي بالك من زوز، بمبة كشر، غازية من سنباط، الانسة حنفي، ريا وسكينة، بديعة مصابني، شلة الانس، حافية علي جسر الذهب، كابوريا، فضيحة العمر، العمر لحظة، حكايتي مع الزمان، النمر عبيد المال، نشال رغم أنفه". تزوج من خارج الوسط الفني وأنجب ابنه الوحيد جلال شفيق جلال الذي سار على نهج أبيه حيث خطا طريق الغناء، إلا أنه لم ينل نفس شهرة والده. في شهر مارس من عام 2000 رحل صاحب أجمل المواويل أستاذ الموال الفنان الشعبي شفيق جلال عن عمر ناهز 71 عامًا.