قبل احترافه الغناء عمل في عدة مهن.. منها: صانع أحذية أو "جزمجي" كما يلقبون من يعمل في هذه المهنة احترفها في سن مبكرة بورشة في حي الدرب الأحمر بالقاهرة وهو الحي الذي ولد فيه عام ..1929 ولأنه كان وحيد والديه وصوته جميلاً وصاحب موهبة في الغناء اتجه به والده الحاج جلال عبدالله حسين البهنساوي متعهد الحفلات الشهير للعمل في شارع محمد علي القريب من منزله والذي يعتبر المقر الدائم لكل من يعملون في إحياء الأفراح والليالي الملاح.. وبالفعل.. اندمج مع أهل هذا الشارع وظل يطوف معهم في جولات بأقاليم الوجهين القبلي والبحري.. واشتهر بغناء اللون البدوي مقلداً في البداية نجم هذا اللون المطرب محمد المحلاوي.. وبمرور الأيام أصبح له لونه الخاص الذي تميز به ولحن له الموسيقار محمد عبدالوهاب.. ومن أغنياته ومواويله التي عرف بها: شيخ البلد. أمونة. يا عم يا بنَّا. بنت الحارة. حسرة عليها. خللي بالك من زوزو ومع أن أغانيه مليئة بالحزن والشجن وكذلك مواويله إلا أنه لا يخلو من حس الفكاهة علي المسرح.. فكان يتغني بكلمات ويقف عند بعضها.. ولأنه من أبرز ممن قدموا الموال في مصر لقبوه ب "أستاذ الموال" وكان يرتدي الملابس الشعبية.. جلباب مميز وطاقية من نفس اللون ونوع القماش. ظل شفيق جلال مطرباً مغموراً يقدم فقرته في آخر برنامج أي حفل إلي أن اختير للغناء في حفل يحييه العندليب عبدالحليم حافظ ولأنه تأخر ولم يحضر في موعده لم يكن أمام منظم الحفل سوي تقديم شفيق جلال الذي صعد إلي المسرح وغني ونال الاستحسان والتشجيع والتصفيق المتواصل.. ومن هذا الحفل كانت انطلاقته الأقوي وظهوره في السينما من خلال مجموعة أفلام لمخرج الروائع حسن الإمام منها: خللي بالك من زوزو. تزوج شفيق جلال ولم ينجب سوي ولد واحد ورث عنه الغناء هو "جلال شفيق جلال" الذي اعتمد صوته في الإذاعة لكنه لم يستمر طويلاً ولحق بوالده إلي العالم الآخر.. وعلي الرغم من أن شفيق رحل منذ 15 سنة إلا أن أغانيه ومواويله باقية ويرددها تلاميذه في الأفراح والحفلات.