سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«القاهرة قبلة الحائرين».. تستقبل تسعة وفود دولية ورئيسين فى أقل من 10 أيام.. التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب وقضايا المنطقة السمة الغالبة على جميع المباحثات
* تسع وفود دولية ورئيسان يزور القاهرة فى أقل من 10 أيام * المبعوث الشخصى للرئيس الغانى ورئيس جنوب السودان وفود بريطانى وأمريكى وهولندى * الرئيس المقدونى يزور القاهرة للمرة الثانية خلال 10 أشهر ويلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى * التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب وقضايا المنطقة السمة الغالبة على جميع المباحثات لم تكن محط أنظار العالم فقط بل هى قبلة فعلية للزائرين، ولا يكاد يمر يوم إلا وتشهد القاهرة زيارة دولية من أجل التباحث والتشاور والوقوف على آخر المستجدات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى وسبل التعاون ومكافحة الإرهاب. فقد شهدت القاهرة على مدار ال10 أيام الأخيرة زيارات عدة، حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماعات مع رئيس الاستخبارات البريطانية والمبعوث الشخصى للرئيس الغانى، ووفود من مجموعة صناديق عالمية للاستثمار، ومن هولنداوإيرلندا، ورئيس جنوب السودان. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد بدأ منذ أمس، الجمعة، جورجى إيفانوف، رئيس مقدونيا، زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى. ويبحث الرئيس المقدونى والرئيس السيسى عددا من الملفات، منها دعم علاقات التعاون بين البلدين فى كل المجالات، بالإضافة لبحث تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة الأزمات فى ليبيا وسوريا ومشاكل الهجرة غير الشرعية واللاجئين السوريين ومواجهة التنظيمات الإرهابية. كما يشارك الرئيس المقدونى فى فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطي في عصر التطرف والإرهاب"، الذى ينظمه مركز دراسات السلام والتحول الديموقراطي التابع لمكتبة الإسكندرية اليوم، السبت، على مدى ثلاثة أيام بحضور مجموعة من رؤساء الدول السابقين والحاليين وكبار الشخصيات السياسية الدولية وعدد من الوزراء. ويناقش المؤتمر قضية الإرهاب وما يمثله من تحدٍ كبير يواجه مختلف دول العالم، حيث تطالب الشعوب الحكومات بالحيلولة دون حدوث الفعل الإرهابي وإجهاض المحاولات الإرهابية في المهد قبل أن تتحول إلى جرائم ومآس في حياة الشعوب وكيفية تحقيق ذلك مع المحافظة على قضايا الحرية، وتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن من جانب والحريات التي يكفلها الدستور والقانون للمواطنين من جانب آخر، وكذلك التجارب المختلفة التي تمخضت عن القرارات بهذا الشأن التي لجأت إليها الحكومات كل على حدة. يذكر أن مصر تربطهما تاريخ من العلاقات السياسية والاقتصادية تمتد ل 62 عامًا وشهدت ازدهارا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقع دولة مقدونيا فى وسط شبه جزيرة البلقان، بجنوب شرق أوروبا، وهى واحدة من الدول التى خلفت يوغوسلافيا السابقة، التى أعلنت استقلالها في عام 1991، وأصبحت عضوا فى الأممالمتحدة في عام 1993. وتطمح مقدونيا في نيل عضوية الاتحاد الأوروبى، حيث قدمت طلبا رسميا للانضمام منذ عام 2004 إلا أن خلافها مع اليونان بشأن اسم الدولة قد عرقل إتمام هذه الخطوة حتى الآن. وبدأت العلاقات بين مصر ومقدونيا عام 1955، حيث شهدت فترة ازدهار غير مسبوقة فى عقدى الخمسينيات والستينيات، إبان حقبة حركة عدم الانحياز التى خلفتها الحرب العالمية الثانية، وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين جمال عبد الناصر، وجوزيف تيتو، رئيس اتحاد الجمهوريات اليوغسلافية التى كانت مقدونيا من بينهم، إلا أن تفكك يوغسلافيا السابقة، وما شهدته المنطقة من حروب فى عقد التسعينيات انعكس على مستوى العلاقات التي تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين في تلك الفترة. وعادت العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومقدونيا فى يونيو 1995، وعقدت مشاورات سياسية أخيرة على مستوى مساعدى وزير الخارجية فى القاهرة فى أبريل 2004، وقد قام وزير الخارجية بزيارة مقدونيا فى فبراير 2010. وزار الرئيس جورجى إيفانوف مصر فى شهر مارس من العام الماضى، واستقبله الرئيس السيسى بقصر الاتحادية، فى أول زيارة رسمية له للقاهرة، بحثا خلالها سُبل تعزيز العلاقات في المجالات كافة، وأيضًا مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستقبل محافظ الإسماعيلية فى يناير 2013 ميلا مانولف، سفير دولة مقدونيا لدى القاهرة، فى زيارة استهدفت التعرف على معالم المحافظة والمقومات التي تتمتع بها، إضافة إلى مناقشة بعض الجوانب المتعلقة بعقد اتفاقية للتوأمة بين الإسماعيلية وإحدى محافظاتمقدونيا. وأعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية فى 2014، عن خمس منح دراسية مقدمة من حكومة مقدونيا، وهي عبارة عن منح دراسية كاملة جامعية، للطلاب في الجامعات الحكومية المقدونية ، حيث لغة الدراسة هى اللغة المقدونية. وتتحمل وزارة التربية والتعليم المقدونية مصاريف الدراسة كاملة ومصاريف التأشيرة والإقامة، كما ستوفر بدلا شهريا بما يعادل 120 دولارا أمريكيا تقريبًا ويتحمل المرشح تذاكر طيران العودة إلى بلده. التقى بيل بافليسكي، وزير الاستثمارات الخارجية المقدونى، فى أغسطس 2015، بوزير الزراعة المصرى واتفق الجانبان خلال اجتماع عقد بديوان وزارة الزراعة، على ترويج المنتجات الزراعية والحيوانية بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجال إنتاج وقود الديزل الحيوي، ومجال السياسات الزراعية، والتجارة الخارجية، ومراكز البحوث الزراعية، زيادة وحماية الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك وتنمية الثروة السمكية، كذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة العضوية. كما التقى "بافليسكى" بوزير الاستثمار، وبحث الجانبان سبل تفعيل التعاون المشترك والتوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين البلدين المتعلقة بمنع الازدواج الضريبى واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بهدف زيادة حجم التعاون الاستثماري والتجارى. التقى مرشح مقدونيا للأمانة العامة للأمم المتحدة، سرجيان كريم، فى 12 مارس 2016 بوزير الخارجية المصرى، لبحث الحصول على دعم مصر فى الانتخابات المقبلة للأمانة العامة للأمم المتحدة، والتى ستنطلق فعالياتها فى نهاية العام الجارى. وسجل ميزان التبادل التجاري السلعى بين البلدين خلال عام 2008 ما يقرب من 5 ملايين دولار. على نفس الصعيد، استقبل الرئيس السيسى الأسبوع الماضى وفدًا ضم ممثلين عن 27 صندوقًا إقليميًا وعالميًا للاستثمار، والذين يزورون مصر للتعرف على مستجدات المشهد الاقتصادى والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، حيث أكد الرئيس حرصه على الالتقاء بممثلى صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية لتأكيد السياسة المنفتحة التى تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وما تقوم به من جهود من أجل توفير مناخ جاذب له وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين. كما استقبل الرئيس السيسى، أليكس يانجر، رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، الذي أكد أن بلاده تنظر لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تكثيف التعاون الأمني بين مصر والمملكة المتحدة يكتسب أهمية خاصة فى تلك المرحلة، التى تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وكثير من دول العالم إلى موجات متزايدة من الأعمال الإرهابية. واستقبل الرئيس السيسي وفدا غانيا برئاسة جيمس فيكتور جبهو، المبعوث الشخصي للرئيس الغاني ووزير خارجية غانا السابق، الذى أعرب عن تطلع بلاده لاستمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. واستقبل الرئيس السيسى فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من دعم وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، مشيرًا إلى سعى مصر لدعم الوفاق بين مختلف مكونات الشعب الليبى وإيجاد حل ليبى خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية وبدون أى تدخل خارجى. واستقبل الرئيس السيسى وفدًا برلمانيا إيرلنديا برئاسة شين أوه فرجيل، حيث أكد الرئيس اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة مع أيرلندا، والرغبة في تطويرها، لاسيما على الصعيد البرلمانى. وتلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على الاستمرار فى تعزيز التعاون الثنائي مع فرنسا في مختلف المجالات، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية. واستقبل الرئيس السيسي وفدًا من مجلس أعمال الأمن القومى الأمريكى، وهو منظمة أمريكية غير حكومية تضم في عضويتها ممثلين عن مجتمع الأعمال الأمريكي المهتمين ببحث الموضوعات السياسية والأمنية المرتبطة بالأمن القومى. كما استقبل الرئيس السيسي وفدًا من لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الهولندى، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد تتيح الفرصة للتعرف على حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة، في ضوء التحديات والمخاطر المشتركة التى تؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا. واستقبل الرئيس السيسي سلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، وعقد جلسة مباحثات أكد خلالها حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، منوها إلى استمرار مصر في تنفيذ المشروعات التنموية في عدد من القطاعات بجنوب السودان.