* أحد أهالى الضحايا: * تلقيت اتصالا من رقم ليبي يخبرني بتعذيب شقيقي وأرسل لي صورا على "الواتس آب" * الصور توضح تعذيب الضحايا بشكل همجي ولا نمتلك مليما واحد لدفع الفدية * زوجة أحد المختطفين: "نناشد السيسي إنقاذ زوجى وزملائه" "ولادنا وأزواجنا بيتعذبوا وبيموتوا بالبطيء ومحدش سأل عنهم".. بهذه الجملة صرخت زوجة محمد الشربينى، أحد المختطفين في ليبيا الجمعة الماضي، والذين وصل عددهم إلى 15 مواطنا مصريا، وطالب الخاطفون ذويهم بدفع فدية تقدر ب 70 ألف جنيه مصري. تقول الزوجة: "استيقظت فجر الجمعة على رقم ليبي يطلبنى فتوقعت أنه زوجى، وفوجئت بأحد الأشخاص يقول لى إن زوجى مخطوف ومطلوب دفع مبلغ 70 ألف جنيه مصري، وأمامى 48 ساعة لتجهيزهم ومعاودة الاتصال بى لتوضيح كيفية توصيل المبلغ له". وأضافت: "بعد أن أفقت من الصدمة اتصلت بأسرة أحد الأشخاص كان مسافرا مع زوجى وأكدت لى والدته أنها تلقت نفس الاتصال، هنا أيقنت الخطر وذهبنا لقسم الشرطة لتحرير محضر، وفوجئت بأن هناك أربعة آخرين من قريتنا، وهى قرية الغنيمية التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، يحررون محضر بنفس واقعة الخطف، وأرسلنا شكاوى لرئاسة الجمهورية والخارجية وللمحافظ ولكن لم يتحرك أحد". وأكدت أنهم حاولوا التوصل للوسيط، وهو المسئول عنهم وعن اختطافهم، إلا أنه اختفى تماما ولا يعلمون شيئا عنه، وهو من دبر مع الخاطفين لخطف زوجها ومن معه. وفجر حمادة صلاح، شقيق أحد الضحايا المخطوفين محمد صلاح، مفاجأة، حيث قال إنه فوجئ برقم ليبي يطلبه ويطالبه بتحميل تطبيق "الواتس آب" من أجل إرسال صور خاصة بشقيقه المختطف محمد، وذلك للتأكيد على أنه يتعرض للتعذيب ومنتظر الذبح في حالة عدم دفع الفدية المطلوبة. وأضاف: "قمت بالفعل بتحميل التطبيق، وقام الخاطف بإرسال صور لشقيقي ولمن معه من المصريين، وكنا معتقدين أنهم 7 أشخاص فقط ولكننا فوجئنا بأنهم 15 مواطنا مصريا ذهبوا للموت بأقدامهم بحثا عن لقمة العيش، وذلك أثناء تواجدهم في مدينة «طرهونة» الليبية". وأكد أن "الصور في غاية البشاعة، حيث توضح التعذيب الذي يتعرض له شقيقي وزملاؤه بشكل همجى ووحشي في محاولة من الخاطفين للضغط علينا لتجهيز المبلغ المطلوب للفدية، في حين أننا لا نمتلك مليما منه وإلا ما كان سافر شقيقي وعرض حياته للموت". وقال ساخرا: "لو مع أخى مبلغ 70 ألف جنيه كان اتجوز وعاش مكرم في بلده ومسافرش يدور على لقمة العيش". وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل لإنقاذ روح شقيقه ومن معه من المصريين، فهو لا يعلم ما إذا كان شقيقه على قيد الحياة أم ذبحه الخاطفون ونفذوا تهديدهم. كان الحزن خيم على أهالى قريتى الغنيمية مركز فارسكور والوسطانى بمحافظة دمياط، عقب فشلهم فى الاتصال ب6 من أبنائها العاملين فى ليبيا، وعلمهم بخطفهم على يد مجهولين، وهم كل من: محمد جاد الشربينى، 62 عاما، نقاش، وفتحى العربى، 27 عاما، حداد، وأحمد شلاطة، 50 عاما، ونبيل نبيل شمس، 29 عاما، بائع خضراوات، وحامد عبد اللطيف العجيري، 30 عاما، حداد، وفتحى السيد مسمار، 27 سنة، وهناك 9 آخرون من محافظات مختلفة. وعقب تلقي الأسر المكالمات الهاتفية وبعد محاولات عديدة بالاتصال بأبنائهم، تبين بالفعل من أصدقائهم أنهم تم اختطافهم من قبل إحدى العصابات مقابل دفع فدية، وانتقل أهالى الضحايا إلى قسم شرطة فارسكور، وتم تحرير محضر بواقعة خطف ذويهم يحمل رقم 114 لسنة 2016 إدارى مركز شرطة فارسكور.