جوتيرس : المفاوضات لتوحيد قبرص ستستمر.. ونحن قريبون جدا من تحديد رؤية لفيدرالية قبرصية

أكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيرس ، الذي شارك اليوم الاثنين في المؤتمر الدولي حول قبرص في جنيف ، بحضور وزراء خارجية الدول الضامنة بريطانيا وتركيا واليونان ، أكد أن محادثات توحيد قبرص ستستمر في جنيف بصرف النظر عن الوقت الذي تستغرقه .
وقال إن اجتماع اليوم كان بناء للغاية وجرى تقييم التقدم الهام الذي تم احرازه في المفاوضات بين الرئيسين القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس والقبرصي التركي مصطفى اقنيجي خلال الايام الماضية في جنيف، كما بحث المجتمعون ما يتعلق وتعقيدات مسائل الامن والضمانات وسبل التغلب على المعوقات فى هذين الملفين لايجاد حلول لها .
وأكد جوتيريس ان اجتماعا ثانيا عقد خلال فترة الغداء وامكن للمجتمعين فيه التوصل الى شكل للمحتوى الذي يراد التوصل اليه وهو الالية والاجراءات اللازمة والخاصة بمسألة الضمانات وتنفيذ الاتفاق الذي يتم التوصل اليه لتوحيد قبرص ،إضافة الى المشاغل الامنية للقبارصة اليونانيين .
وشدد امين عام الامم المتحدة على انه مازال هناك عمل يجب القيام به للتوصل الى النتيجة المرجوة كما يجب الا يتوقع احد معجزة هذا المساء حيث يعمل الجميع من اجل حل مستدام للازمة القبرصية وانه سيستمر العمل بصرف النظر عن عنصر الوقت حتى يمكن الوصول الى الهدف .
جوتيريس الذى اكد فى المؤتمر الصحفى ان الاطراف باتت قريبة للغاية من تحديد المحتوى لرؤية فيدرالية قبرصية اشار الى ان الوقت اللازم للتوصل الى اتفاق نهائى لن يكون طويلا ، ولفت الى ان هذه اول مرة تبدأ الاطراف المعنية بالازمة القبرصية فى بحث ما يتعلق بالامن والضمانات ولدى الجميع الرغبة والارادة للتوصل الى تسوية نهائية تكون املا للعالم في عام 2017 لحل نزاعات اخرى تؤرق العالم الان .
وقال الامين العام للامم المتحدة ان الامم المتحدة دورها هو خلق المناخ المناسب ودعم عملية التفاوض للذهاب فى النهاية الى مجلس الامن ليكون الضامن للنتائج التى يتم التوصل اليها وانه على الجميع الا يتعجل الوقت فى جنيف حتى يمكن التوصل الى اتفاق صلب ومتماسك ومستدام .
وأضاف جوتيريس ان العمل يجرى من اجل تسوية تشمل كل البنود المطروحة لاتفاق وتسوية وهى المتعلقة بالاراضى والممتلكات والعلاقة مع الاتحاد الاوروبى وغيرها ، وشدد على انه يجب مراعاة ان تلك لن تكون اتفاقية بين رئيسين ولكن بين شعبي الجزيرة المنقسمة ومن خلال استفتاء سيصوت عليه المواطنون في قبرص اليونانية وقبرص التركية والذي لن يكون امتحانا سهلا وهو ما يبرر حرص الجميع فى المفاوضات على التوصل الى تسوية صلبة ومتماسكة حتى يمكن ان يوافق عليها شعبي الجزيرة القبرصية .