أعلن إيسبن بارث إيدي, مبعوث الأممالمتحدة المسئول عن الملف القبرصي, في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأربعاء عقب انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من مفاوضات السلام القبرصية التي شارك فيها رئيس قبرص التركية مصطفي أكينجي وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستياياديس أن المباحثات تسير في مسارها لكن الأمر يتطلب مزيدا من العمل في المفاوضات بين القبارصة اليونانيين والأتراك بشأن إعادة توحيد الجزيرة وأضاف: تم التعامل مع أصعب القضايا, تناولنا جميع النقاط المعلقة, وقمنا بتسوية الكثير منها ونقترب كثيرا من حل بعض القضايا الأخري. وكان وزراء خارجية اليونان وتركيا وسكرتير عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريس وصلوا إلي جنيف في وقت سابق أمس من أجل إعطاء دفعة جديدة للمفاوضات. تناولت المفاوضات في يومها الأخير مسألتي الإدارة ومشاركة السلطة, وتطرق الجانبان إلي قضية الأرض, واقتصر الاجتماع المصغرعلي أكينجي, ونيكوس أناستياياديس, وخبيرين في شئون الخرائط من الجانبين, والمبعوث الأممي الخاص إيسبنبارث إيدي, وقدم كل من أكينجي وأناستياياديس خريطتيهما المقترحتين, وقام الخبيران الجغرافيان بتدقيق الخريطتين, ليتولي إيدي بعد ذلك مهمة الاحتفاظ بهما في الصندوق السري للأمم المتحدة. ويبدأ اليوم الخميس مؤتمر دولي حول الأزمة القبرصية يشارك فيه أنطونيو جوتيريس السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة, في أول اختبار له في منصبه الجديد, والأطراف القبرصية الموجودة بالفعل, بالإضافة إلي وزراء خارجية الدول الضامنة وهي تركيا واليونان وبريطانيا. وستشكل مسألتا الأمن والضمان محور مناقشات المؤتمر الذي سيحضره أيضا ممثلون عن الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب خاص. هذا ويعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن المفاوضات الجارية في جنيف في محاولة إعادة توحيد قبرص تشكل الفرصة الأخيرة لوضع حد لتقسيم الجزيرة الذي استمر أكثر من42 عاما.