أعرب مبعوث الأممالمتحدة إلى قبرص إيسبن بارث إيدي، أمس الخميس، عن "انشغاله العميق" بالقيود الجديدة على الكنائس الأرثوذكسية في شمال قبرص، المحتلة من تركيا منذ 40 عاما، ردا على محاولة انقلاب عسكري لإلحاق الجزيرة باليونان. وقررت سلطات "جمهورية شمال قبرص التركية"، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، مؤخرا، الحد من القداديس التي تنظمها الكنائس بواحدة سنويا، بداعي أنها غير قادرة على إدارة الطلب على خدماتها الدينية. وقال المبعوث الدولي، إثر اجتماعه بالزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي: "أنا منشغل جدا بالتغيير في سياسة الوصول إلى المواقع الدينية في الشمال". واعتبر المبعوث الذي يرعى المفاوضات الجارية منذ عام، بين رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس وأكينجي، أن هذه القيود مخالفة لعملية السلام وروح المفاوضات بين المجموعتين. وكانت الزعامات السياسية والدينية اليونانية والتركية، أعربت في سبتمبر الماضي مجتمعة، عن دعمها لعملية السلام في جزيرة قبرص. وقال المبعوث إنه طلب من أكينجي، "تصحيح" الوضع، في الوقت الذي شهدت فيه المفاوضات لإعادة توحيد قبرص هذا الأسبوع أول إشكال. وألغى أناستاسيادس الثلاثاء الماضي، اجتماع تفاوض للتنديد بدعوة أكينجي إلى عشاء قادة الدول في أسطنبول، بمناسبة القمة الإنسانية العالمية، كما رفض حضور العشاء. واتصل نائب الرئيس الأمريكي، أول أمس الأربعاء، بأناستاسيادس وأكينجي، ليطلب منهما استئناف التفاوض، داعيا الزعيمين إلى اقتناص الفرصة للتفاوض على اتفاق يعيد توحيد قبرص كفدرالية بمنطقتين ومجموعتين.