نشرت مجلة "التايم" تقريرا حول آثار وفاة أكبر هاشمي رفسنجاني مشيرة إلى أنه كان واسطة الإصلاحيين في المؤسسات الحاكمة المحافظة في إيران. تقول المجلة الأمريكية أن وفاة رفسنجاني أحد آخر جيل الثوريين الأوائل في إيران، ويصنف بأنه أكثر الرجال نفوذا، ورجح التقرير أن يكون تأثير موته مزلزلا ويصعب التنبؤ بآثاره. كان أكبر هاشمي رفسنجاني أحد أشهر أعضاء الدائرة المقربة من آية الله الخميني الذي أطاح بالشاه محمد رضا بهلوي في الثورة الإسلامية عام 1979 وعلى مدى الأربعين عاما الماضية عرف باعتباره رمزا للآباء المؤسسين للجمهورية الإسلامية. ارتبط بصداقة شخصية وعميقة مع آية الله سيد على خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، وكانت علاقة استئنائية دلت عليها التعازي العاطفية التي أصدرها المرشد. ووفقا للمجلة كان رفسنجاني مشاركا عن كثب في السياسة حيث كان رئيس مجلس النواب وقائد الحرب بين إيران والعراق 1997-1989. وما يجعل موته مؤثرا إلى الدرجة التي يمكن أن تغير بها قواعد اللعبة هو دوره باعتباره أرفع مؤيدي حركة الإصلاحيين والسياسيين المعتدلين من داخل مؤسسة الجمهورية الإسلامية. وافتقد رفسنجاني إلى الحماس الثوري، ولكنه استثمر نفسه كبطل للحرية والديمقراطية. وكان رفسنجاني يساعد الإصلاحيين والمعتدلين في السنوات المضطربة التي ترأس فيها أحمدي نجاد، خاصة اضطرابات 2009 عندما دخل المعارضين للمحافظين ولإعادة انتخاب أحمدي نجاد السجن أو همشوا. موقف رفسنجاني لفريد، بحسب المجلة، فهو مسؤول رفيع المستوى وتقبله المؤسسة الإيرانية الحاكمة، وكذلك تحترمه الحركات الإصلاحية ويضعونه وسيطا داخل الهيئات الحاكمة. ولفت الموقع إلى موته بأنه يأتي في وقت انتخب فيه دونالد ترامب رئيسا لأمريكا الذي يهدد مصير الاتفاق النووي التاريخي في عام 2015، ويريد المتشددون إفشاله بمجرد أن تسنح الفرصة. ومعظم الناس في إيران غير راضين عن درجة رفع العقوبات على ممتلكاتهم، وسيشعل غياب رفسنجاني الدائرة مرة أخرى.