قال الخبير السياحي عصام علي إن أول بداية لشركة Jwt المسئولة عن الترويج لسياحة مصر كانت عام 2006، والتي تقدمت بعروض فنية ومالية وتصدرت أفضل عرض فني، إلا أن السقف المالي كان سببا في عدم فوزها بالمناقصة والذي كان أكثر تكلفة من شروط المناقصة في ذلك الوقت، وفازت شركة DDB بالترويج لمصر آنذاك. بينما تقدمت الشركة مرة أخرى للترويج للمقصد السياحي المصري من خلال مناقصة هيئة تنشيط السياحة عام 2009، حيث تقدمت 6 شركات هي tBWA -Havas -Jwt -loock-DDB -BBDo in pact، واستطاعت شركة Jwt خلال تلك المناقصة الفوز بالمركز الأول على الشركات السابقة، وتم اختيارها من قبل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالترويج لمصر سياحيا في دول أجنبية وعربية لمدة 3 سنوات. وعلق الخبير السياحي على ما تتناوله شركة Jwt بأنها صاحبة الفضل في استقطاب 14 مليونا و700 ألف سائح عام 2010 قائلا إن الشركة ليست صاحبة الفضل، وإنما هناك خطط وعوامل استخدمتها وزارة السياحة في رسم خريطة استقطاب السياح لمصر آنذاك، منها اختيار مصر الراعي الرسمي لمعرض itm في موسكو وحصول مصر على المركز الأول في استفتاء معرض لندن ونجاح الوزارة بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني في فتح خطوط طيران جديدة لجذب السياح، واستضافة مصر للمؤتمر السنوي لشركات السياحة البولندية، وحصول مصر على جائزة أحسن جناح في معرض موسكو للسياحة في روسيا، وتفعيل وزارة السياحة روشتة علاج الأزمات السياحية وإنشاء 220 شركة سياحية جديدة. وتعجب الخبير السياحي من تصريحات شركة Jwt بأن عدد السياح الأجانب ارتفع بنسبة 28%، وأن هناك زيادة في عدد السياح العرب بنسبة 17%، مشيرا إلى أن Jwt اعتادت التصريحات الوهمية، خاصة أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال الموسم السياحي 2016 بلغوا 5 ملايين و300 ألف سائح كما ذكر وزير السياحة، وأعداد السائحين عام 2016 حققوا 2 مليار و500 ألف دولار، حيث إن الوزارة حققت هذا الرقم قبل 16 عاما، حيث بلغ عدد السائحين عام 2000، 5 ملايين و500 ألف سائح حققوا لمصر 4 مليارات و300 مليون دولار، أي أن الشركة لم تحقق أي زيادة تذكر بل هناك تراجع كبير، وأن هذه الأعداد حققتها الشركة بدون وجود شركة الدعاية التي حصلت 67.5 مليون دولار للتعاقد خلال 3 سنوات بمعدل 22.5 مليون دولار للموسم السياحي الواحد. أما بالنسبة لما قالته الشركة بأن هناك زيادة بمقدار 17% في السياحة العربية الوافدة، أكد "علي" أن هذا ليس صحيحا، خاصة أن هناك تراجعا كبيرا في إعداد السائحين العرب، حيث بلغوا مليونا و500 الف سائح عربي عام 2016، بينما حققت مصر عام 2010، 2 مليون و92 ألف سائح عربي، وفي عام 2009 توافد على مصر مليون و789 ألفا، أي أن هناك تراجعا ملحوظا وواضحا في إعداد السياح العرب. وقال إن الشركة لم تستطع الترويج داخل ال27 دولة حول العالم المتفق عليها وحققت فشلا جديدا فيما بعد عندما تم الاتفاق على اختيار 13 دولة للترويج عن مصر داخلها، وهي دول النمسا، وإنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا، والصين، والهند، والولايات المتحدةالأمريكية، وهولندا، اليابان، وفرنسا، وأوكرانيا، بلجيكا، ومن المفترض روسيا، وتاهت Jwt في هذه الدول محققة نسبا متراجعة للغاية. واكتفت الشركة بالإعلانات الضوئية على الطرق ومجموعة من القنوات الفضائية واستضافة مشاهير من الدرجة الثانية مستخدمة الأسلوب التقليدي في الترويج. وشدد "علي" على ضرورة فسخ التعاقد مع الشركة المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر بعد فشلها في تحقيق أهدافها، وأنه من الأفضل للشركة أن تعقد مؤتمرا صحفيا تعلن فيه انسحابها من الترويج للمقصد السياحي المصري إذا كانت تحترم مكانتها داخليا وخارجيا. واقترح الخبير السياحي على وزير السياحة يحيى راشد وهشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، اختيار شركات دعاية وترويج من داخل البلد المرجو الترويج داخلها، فمثلا اختيار شركة دعاية وترويج روسية للترويج لمصر داخل السوق الروسية واختيار شركة ألمانية للترويج داخل ألمانيا.