* الكنيست: العفو عن قاتل "الشهيد" تصريح لإعدام الفلسطينيين * رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزيرة الثقافة يؤيدون إدانة "أزاريا" * التليفزيون العبري: ثلثا الإسرائيليين يؤيدون العفو عن الجندي القاتل في غضون محاكمة الجندي الإسرائيلي قاتل الشهيد الفلسطيني، تباينت الآراء وردود الأفعال حول ذلك الحدث الأبرز في إسرائيل، وأصدرت القائمة العربية المشتركة بيانا تدين فيه المطالبة بالعفو عن الجندى الإسرائيلي قاتل الشهيد الفلسطيني والذي جاء فيه أن "دعوات العفو عن الجندي القاتل، إليئور أزاريا، تصريح رسمي ومؤسساتي لإعدام الفلسطينيين من قبل جنود وقادة جيش إسرائيليين". وأشارت القائمة العربية المشتركة إلى أن "نتنياهو وبينيت ويحيموفيتش، يقفون في جبهة واحدة عندما يتعلق الأمر في حياة وكرامة وأملاك وأرض الفلسطينيين". وأضافت أن "دعوات العفو عن الجندي القاتل هي محاولة شعبوية ورخيصة من قبل سياسيين في الائتلاف الحكومي والمعارضة، هدفها استرضاء اليمين المتطرف، الذي يعارض إدانة الجندي بالقتل غير العمد، لكسب دعمه وتأييده، ومؤسف جدا أن تتحد عناصر في المعارضة مع نتنياهو وتتنافس معه على نفس الصوت الفاشي". وأكدت القائمة المشتركة أن "الجندي القاتل، إليئور أزاريا، مؤشر واضح لمنظومة قتل الفلسطينيين بدم بارد، وهي جريمة واحدة تم توثيقها وكشفها، من بين آلاف جرائم القمع والعنف والقتل، التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الفلسطينيين. هذا دليل واحد لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ومن لم يمثل للمحاكمة عليها في إسرائيل، سيمثل في النهاية في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي". وعبرت أغلبية كبيرة من الإسرائيليين عن تأييدها لمنح عفو للجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي أدانته محكمة عسكرية أمس، الأربعاء، بتهمة القتل غير المتعمد بعد أن أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف وهو مصاب بجروح خطيرة ولا يقوى على الحركة، بإطلاق رصاصة على رأسه في مدينة الخليل المحتلة في شهر مارس الماضي. ووفقا لاستطلاع نشرته القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي، فإن 67% من الإسرائيليين قالوا إنه يجب إصدار عفو عن الجندي القاتل، فيما قال 51% إنه لا يوافقون على قرار الحكم بتجريمه. وقال 36% إنهم يوافقون على إدانة الجندي القاتل بالقتل غير المتعمد، ورفض 19% فقط منحه عفوا. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، في تلميح له إلى محاكمة أزاريا، إن "رجلا في الثامنة عشرة ويتجند بالجيش مطالب بالتضحية بحياته من أجل أن ينفذ المهمات الملقاة عليه" مؤيدًا إدانة الجندى. وانتقدت عائلة أزاريا أقوال آيزنكوت، كما انتقده وزراء بينهم وزيرة الثقافة، ميري ريغف، وقال 52% من المستطلعين إنهم لا يوافقون على تصريح آيزنكوت، بينما قال 38% إنهم يوافقون على هذا التصريح.