تفاوتت ردود فعل المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، على قرار محكمة عسكرية، إدانة جندي إسرائيلي ب"القتل غير العمد"، لفلسطيني بالتعبير عن الأسف، والدعوة للعفو عنه. ولكن ردود فعل النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي على اقتصار الإدانة ب"القتل غير العمد"، اتسمت بالغضب. وكتب وزير التعليم، ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بنيت ردا على قرار ادانة الجندي أليؤر أزاريا، على صفحته في موقع "فيس بوك": " ينبغي العفو عن أليؤر عزاريا فورا". وأضاف: " اليوم تمت إدانة جندي، قتل إرهابيا قاتلا، حاول نحر جندي آخر وتم تكبيل يديه كأسوأ مجرم، علينا أن نقول الحقيقة: إن المحكمة كانت فاسدة من أساسها". وأدانت محكمة عسكرية إسرائيلية، اليوم، الجندي الإسرائيلي أليؤر أزاريا، بالقتل غير العمد للفلسطيني عبد الفتاح الشريف، بإطلاق النار على رأسه في 24 مارس الماضي في مدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية، بعد أن كان أصيب بجروح خطيرة إثر إطلاق الجنود النار عليه لاتهامه بمحاولة طعن جندي. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان في بيان: " إنه قرار صعب، علينا قبول قرار المحكمة على أزاريا حتى لو لم يعجبنا". وأضاف: " علينا إبداء ضبط النفس، ما هو مهم هو انه على الرغم من القرار فإن المؤسسة الأمنية ستساعد الجندي وعائلته بكل طريقة ممكنة". ودعا ليبرمان إلى "الامتناع عن مهاجمة الجيش". غير أن القرار أدى إلى حالة من الغضب في صفوف النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي. وقال النائب د. أحمد الطيبي، عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة: " إدانة الجندي أليؤر أزاريا بالقتل غير العمد هي تضليل وتشويه للوضع القائم الذي قام فيه عشرات الضباط والجنود، بقتل فلسطينيين بدم بارد دون إدانة وأحيانا تم ترقيتهم ". وأضاف في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: " إن هذه الإدانة هي عمليا ادانة للمجتمع الاسرائيلي الذي وقف الى جانب أزاريا بعد جريمة قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بل ان البعض من اليمين (وزيرة الثقافة ميري ريغف) واليسار( شياي يحيموفتش) طالب فورا بإصدار عفو عنه". وتابع الطيبي: " الآن بعد خمسين عامًا من الاحتلال، ادانة واحدة لا تلغي الادانة الكبرى للاحتلال والظلم والتقتيل بحق شعب بأكمله". من جهته قال النائب جمال زحالقة، عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، إن إدانة الجندي أليؤر أزاريا، في محكمة عسكرية اسرائيلية بقتل فلسطيني أعزل، وخرق التعليمات الرسمية أمام الكاميرات ليست أكثر من مثال على جرائم مماثلة وأخطر ارتكبها آلاف الجنود بأوامر رسمية وغير رسمية". وأضاف في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: " لكن السؤال الأهم متى نرى نتنياهو ويعالون وليبرمان وبقية مجرمي الحرب الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية؟".