قال تيسير النجار المعارض السورى والمحلل السياسى، إن إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بأن مصر ستشارك في مباحثات السلام بشأن القضية السورية المنتظر عقدها فى كازاخستان، جاء لاعتبار القاهرة من الركائز العربية القوية فى المنطقة ولها دور لا يمكن إغفاله. ولفت النجار، فى تصريحات ل"صدى البلد"، إلى أن المباحثات لن تشمل منصة القاهرةوموسكو من المعارضة السورية لانهم مع الإبقاء على الرئيس بشار الأسد فى منصبه، مشيرا إلى أن المعارضة السورية أصبحت مشتتة. وتابع المعارض السورى، أن المباحثات المتعلقة بالأزمة فى سوريا سوف يدعى لها العديد من العواصم العربية بجانب القاهرة خاصة من لها علاقة بالصراع الدائر هناك، لافتا إلى أن الرئيس السيسي، أكد على وقوفه إلى جانب مطالب الشعب العربى السورى. وأمر رئيس كازاخستان، نور سلطان نزار باييف، في وقت سابق، وزارة الخارجية بالتحضير لاستضافة محادثات بشأن سوريا في العاصمة آستانة، وسط تفاؤل من الحكومة السورية بالتوصل إلى تسوية سياسية. ويأتي إعلان مكتب باييف عن الاستعدادات الكازاخية، عقب كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أمس الخميس، عن التوصل لوقف لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا برعاية موسكو وأنقرة. وقال بوتين، إن أطراف القتال في سوريا مستعدة للبدء في محادثات سلام، يرتقب أن تجرى في العاصمة الكازخية، في وقت لاحق. وفي تعليقه على التطورات الأخيرة، رأى وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الخميس، أن ثمة فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وأضاف أنه لا بد من الاستثمار السياسي لما وصفه ب"نصر حلب"، شمالي سوريا، والخطوة الأولى أمام الاستثمار، بحسب قوله، تقوم على وقف الأعمال القتالية. ولم يجر الإعلان، حتى اللحظة، عن تفاصيل المحادثات التي سيتم إجراؤها في العاصمة الكازاخية، بغرض إيجاد تسوية للأزمة السورية المستمرة منذ 2011.