طالب عاكف المصري؛ مقرر المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومفوض العلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية؛ الفصائل الفلسطينية باتخاذ خطوات جادة من أجل إنهاء الانقسام. وشدد "المصري" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" صباح اليوم الاثنين، في ذكرى انطلاقة "الثورة الفلسطينية"، على أن "الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عما وصل إليه الحال الفلسطيني، لأنهم لا يمتلكون الإرادة للخروج إلى الشارع وقيادة الجماهير في ظل تنامي درجة الرفض الشعبي للانقسام، محذرا من وصولها إلى حد الانفجار والذي قد لا يحمد عقباه. وطالب المصري بتطبيق اتفاقيات المصالحة الفلسطينية بدون قيد أو شرط وتطبيق قرارات المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام الذي عقد في السادس من مارس 2016 تحت رعاية الهيئة العليا لشؤون العشائر . وأكد المصري على أن الاحتلال والانقسام والحصار تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان، وأدخل القطاع في كوارث حقيقية اقتصادية واجتماعية كما أن الحصار الخانق يتصاعد بمرور الوقت، خاصة وأن قطاع غزة يشهد أعلى نسبة كثافة سكانية في العالم . وأشار المصري إلى أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة يمثل عقابًا جماعيًا لنحو مليوني فلسطيني، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني الذي يُجرّم فرض العقوبات الجماعية. وتابع المصرى أن الوفاء لدماء مئات الآلاف من شهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، الذين بذلوا أرواحهم من أجل تحرير فلسطين ، وكذلك عذابات و نضال عشرات الآلاف من الأسرى ، يتطلب من جميع مكونات الشعب الفسلطيني الفاعلة الانحياز إلى المصالح العليا لتحقيق الوحدة و القفز فوق المصالح الحزبية. واعتبر المصرى أنه إذا ما لم يتم تعزيز الوحدة الوطنية ، لن تستطيع القوى الفلسطينية استثمار تضامن العالم مع القضية، متمنيا لجميع أسرى الشعب الأبطال بالحرية و للجرحى الشفاء العاجل ، وأن يكون العام القادم عام الوحدة والدولة والعودة ، وعام استقرار العالم العربى وطى صفحة الانقسام والحروب والإرهاب وعام تعزيز الديمقراطية والنمو الاقتصادي.