أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة للعام العاشر على التوالي وإعادة اعماره مرهون بتحقيق مصالحة حقيقية وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة (يسار) صالح زيدان - في كلمة خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة اليوم بمناسبة ذكرى انطلاقتها ال47 - "إن الممر الوحيد لكسر الحصار الظالم واعمار غزة وإنقاذها من هذه الكارثة هو الإسراع بإنهاء الانقسام". وأضاف "أن الاستفادة من تجربة تسع سنوات من الانقسام البغيض والحصار الظالم ينبغي أن يعلمنا نبذ الأوهام ومناورات الوساطات الإقليمية والدولية، ومنها التركية حول إنهاء الحصار من خلال فتح ممر مائي لرفع الحصار". وشدد زيدان على أن استعادة الوحدة الوطنية يقتضي الخلاص من دوامة إدارة الانقسام من خلال ما وصفها ب"المقاربات الثنائية الفاشلة" لحركتي فتح وحماس، وعدم تغليب المصالح الذاتية على حساب المصلحة الوطنية والإقلاع عن حوارات تقوم على تقاسم السلطة والنفوذ. وذكر أن قطاع غزة يمر بمعاناة إنسانية هائلة بفعل حصار وعدوان الاحتلال والانقسام، لافتا إلى أن مجابهة الاحتلال وتعزيز دور غزة في إطار الهبة الشعبية الحالية في الضفة والقدس تقتضي تعزيز لحمة المجتمع وتوفير مقومات صموده من خلال معالجة الأزمات المتراكمة والمتفاقمة وتأمين الحقوق المعيشية لأبنائه، وخاصة الفقراء والكادحون. وقال زيدان "إن تزامن ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية مع انتفاضة القدس يؤكد استمرار مسيرة العمل الفلسطيني المقاوم"، داعيا جميع القوى والفصائل الفلسطينية للاستجابة لنداء شباب الانتفاضة بإنهاء الانقسام المدمر والوحدة الوطنية باعتبارها الممر نحو الانتفاضة الشعبية الشاملة بقيادة وطنية موحدة وبرنامج موحد كسبيل لإنجاز الحقوق الوطنية، كما أنها المنطلق لإنقاذ غزة من جحيم دمار الاحتلال وكوارث الأزمات المتفاقمة. وشارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني قيادات القوى الوطنية والإسلامية ظهر اليوم /السبت/ في مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى ال47 لانطلاقتها تحت شعار "إنهاء الانقسام وتصعيد الانتفاضة طريقنا للقدس والدولة الفلسطينية المستقلة والعودة". ورفع المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من متنزه البلدية وسط غزة وجابت الشارع الرئيسي واستقرت في ميدان الجندي المجهول في قلب المدينة، الإعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الحمراء وصور الشهداء والأسرى، ورددوا الأناشيد والشعارات الوطنية وأطلقوا هتافات تدعو لنصرة القدس ودعم انتفاضتها وإنهاء الانقسام ودحر الاحتلال.