كشف أحمد عبد الحميد النمر المشرف على إدارة توثيق الآثار القبطية وعضو المكتب العلمي لوزير الآثار أخر مستجدات مشروع توثيق مسار العائلة المقدسة والذي بدأته وزارة الآثار منذ شهر أغسطس الماضي،وذلك ضمن مشروع متكامل لحصر وتوثيق الآثار القبطية في مصر. وقال ل"صدي البلد": صدرت توجيهات من الدكتور خالد العناني وزير الآثار بشأن توثيق الآثار القبطية ومقتنياتها،على أن تكون أولى مهمة تلك اللجنة إعداد ملف لتوثيق مسار رحلة العائلة المقدسة لرفعه على قائمة التراث العالمي، تضم أعضاء من وزارة الآثار وكذلك أعضاء متخصصين في مجال القبطيات. وإستطرد: وجاءت أعمال لجنة توثيق مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر فى صورة جمع كافة الدراسات السابقة التي تخص زيارة العائلة المقدسة، وجمع المادة العلمية الموجودة بالوزارة التي تخص المواقع المسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية سواء كانت صور أو خرائط أو رسوم، كذا صور ومادة علمية للتحف الفنية ذات علاقة برحلة العائلة المقدسة المحفوظة بالمتحف القبطي والكنائس المصرية. وأشار إلي أنهم أيضا قاموا بحصر المواقع التي يعتقد أنها قد تنتمي إلى محطات زيارة العائلة المقدسة ودراستها وتوقيع هذه المواقع على خريطة مساحية،وإعداد ملف بمسار الرحلة وتقديمه إلى منظمة اليونسكو لرفعه على قائمة التراث العالمي سواء كان تراث مادي أو لا مادي،وإعداد مجلد علمي بكافة الدراسات التي تم إعدادها من قبل اللجنة عقب الانتهاء من أعمالها لنشره بوزارة الآثار. وأضاف أن اللجنة بدأت أعمالها من خلال جمع كافة المشاريع والدراسة الخاصة برحلة العائلة المقدسة،وكذلك زيارة عديد من المواقع ككنيسة أبي سرجة وأديرة وادي النطرون و دير درنكة وكنيسة مستطرد،وذلك بالتعاون مع فريق الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافيا. وتابع: زارت العائلة عدة مدن مصرية يمكن رصدها في محطات بدأت برفح حيث تم العثور فى أطلال هذه المدينة على آثار لها صلة بالديانة المسيحية،والعريش وقد تم العثور على بقايا من كنائس فى طرقات المدينة،والفرما التي تعنى"بيت أمون"بالقبطية وتعتبر من مراكز الرهبنة،كما أنها كانت المحطة الاخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة في سيناء،وتل بسطا بجوار الزقازيق وقد دخلتها العائلة المقدسة فى 24 بشنس،ومسطرد التي وصلتها العائلة المقدسة بعد أن تركت الزقازيق. وأضاف: وبلبيس وسمنود وسخا،ووادى النطرون الذي يضم حاليا 4 أديرة عامرة هى دير القديس أبو مقار ودير الأنبا بيشوى ودير السريان ودير البراموس،والمطرية وعين شمس حيث توجد بالمطرية حاليًا شجرة استظلت بها العائلة المقدسة وبئر ماء مقدس استقت منه،والفسطاط بمصر القديمة حيث سكنوا المغارة التى توجد الآن بكنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة حاليًا باسم الشهيدين سرجيوس وواخس،ومنطقة المعادى التي توجد بها حاليا كنيسة على أسم السيدة العذراء مريم. وتابع: ثم جبل الطير وبلدة الأشمونيين،وقرية ديروط الشريف التي أقامت العائلة المقدسة بها عدة أيام و يوجد بالمنطقة كنيسة علي اسم العذراء مريم،والقوصية ثم دير المحرق حيث يعتبر الدير المحرق من أهم المحطات التى استقرت بها العائلة المقدسة،تعتبر الفترة التى قضتها العائلة فى هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها "6 شهور و 10 أيام " وتعتبر المغارة التى سكنتها العائلة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله،ثم جبل درنكة وهو أخر المحطات التي التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر.