* الداخلية الفرنسية تدعم الوحدات الأمنية وترفع حالة التأهب * الاستخبارات الدانماركية توصي بزيادة الاستعدادات الأمنية * فرق مكافحة الإرهاب ببريطانيا تسيطر على الشوارع * بلجيكا تخشي تكرار سيناريو مارس يستعد الأوروبيون للاحتفال بأعياد رأس السنة، لكن هذه الاستعدادات الاحتفالية تشوبها حالة من الحذر والخوف من وقوع العمليات الإرهابية، ويعزز تلك الحالة ما شهدته ألمانيا، من حادث دهس، أمس الأول الاثنين. فعلى خلفية ما حدث في برلين، رفعت الدول الأوروبية من مستوى الإجراءات الأمنية قبيل أعياد الميلاد، حيث أعلنت الفرنسية رفع درجة تأهب القوات الأمنية لأعلى درجة في موسم التسوق قبيل الكريسماس. وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى تدعيم الواحدات الأمنية بشكل فوري في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف سوقا مزحمة في برلين بواسطة شاحنة كبيرة دهست العشرات، وأسفر عن مصرع 12 شخصا على الأقل. وبحسب شبكة "يورونيوز" الإخبارية، عزز السلطات في مدينة نيس الفرنسية، التي عاشت أحداثا مماثلة منتصف العام الجاري، أسفرت عن مقتل 86 شخصا، من إجراءاتها الأمنية، حيث وضعت أبواب أمن عند مداخل أسواق عيد الميلاد وشددت من تفتيش ومراقبة الزوار في الأماكن العمومية والأسواق. وفي الدانمارك، انتشرت الشرطة بكامل سلاحها في أسواق أعياد الميلاد، وقامت بنصب الحواجز الأمنية في بعض الشوارع بالعاصمة، بناء على توصيات من جهاز الاستخبارات الدانماركية. وكانت الاستخبارات الدانماركية قد أوصت بضرورة تعزيز مشهد التواجد الأمني المكثف خلال وقبل احتفالات أعياد الميلاد، استعدادا لإحباط أي محاولة لتنفيذ عمليات إرهابية. ولفت الناطق باسم الشرطة، بيتر دال، إلى أن وقوع هجوم إرهابي ضد أبرياء يتسوقون أمر محتامل، ولذلك يتم التعاون بين الشرطة وجهاز الاستخبارات في الحماية والمتابعة. وفي بريطانيا قررت السلطات الأمنية في لندن فرض ثاني أعلى مستوى للتأهب في البلاد، وهو ما يشير إلى أن هجوما إرهابيا محتملا حدوثه إلى حد كبير. وقالت وسائل إعلام بريطانيه إن قوات فرق مكافحة الإرهاب انتشرت في مناطق مختلفة من البلاد، بهدف الحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية مشابهة للهجوم الذي وقع في العاصمة الألمانية، أمس الاثنين، وأسفر عن مصرع 12 شخصا. وأعلنت الشرطة البريطانية، أمس الاثنين، اعتقال 6 أشخاص للاشتباه في محاولتهم تدبير هجمات إرهابية في البلاد، وتحسبا لذلك، قامت قوات الأمن البريطانية بوضع الحواجز الخرسانية في بعض المناطق تحسبا لهجمات دهس تستهدف المتسوقين. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن الأمن البريطاني اعتقل 4 أشخاص بمدينة ديربي وسط البلاد، واعتقلت آخر في مدينة بورتون أون ترنت المجاورة، فيما اعتقلت سيدة في لندن، ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الاعتقالات جاءت على خلفية أنشطة إرهابية دولية تستهدف البلاد. وفي سياق ذي صلة، قامت الشرطة البريطانية بتفتيش 6 عقارات في إطار التحقيق، واستدعي خبراء متفجرات في الجيش إلى ديربي تحسبا لوجود قنابل. ولم يكن الأمر في بلجيكا مختلفا عن بقية الدول الأوروبية المذكورة، حيث عززت الشرطة البلجيكية من إجراءاتها الأمنية، وأغلقت قوات الأمن منطقة شيربيك في بروكسل، أمس الاثنين، بينما نفذت الشرطة عملية أمنية اعتقلت خلالها أحد الأشخاص المشتبه في صلته بالإرهاب. وشهدت بروكسل اعتداءات كبيرة في نهاية مارس 2016، حيث لقي 31 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 316 آخرون، من جراء تفجيرين انتحاريين بمطار بروكسل وتفجير ثالث في محطة مترو "مالبيك بين" بوسط المدينة.