لا يرتبط تسجيل عملية اغتيال أمام الكاميرات بالوصول إلى خيوط الجريمة، هذا ما أثبتته وقائع الاغتيال على مدار السنوات، فرغم أن بعض حوادث الاغتيال قد تمت على مرأى ومسمع الملايين على الهواء إلا أن الحقيقة ما زالت خفية. وأثار حادث اغتيال السفير الروسي بأنقرة أندريه كارلوف، على الهواء مساء اليوم "الاثنين" خلال تفقده أحد المعارض الفنية في تركيا، حالة من الصدمة، إلا أن ذلك الحادث ليس الأول من نوعه، ونرصد في التقرير التالي أبرز تلك الحوادث. محاولة اغتيال يوحنا بولس الثاني: في عام 1981، أطلق شاب تركي يدعى محمد آغا النار على البابا يوحنا بولس الثاني أثناء زيارته البرتغال. أصيب البابا إصابة خطيرة في معدته، وظل التحقيق مفتوحا ربع قرن والقاتل يرفض الإدلاء بأي معلومات، وأقفل الملف باتهام إيطاليا زعماء الاتحاد السوفيتي السابق. محاولة اغتيال على الهواء لزعيم تركي الأصل في بلغاريا نجا أحمد دوغان رئيس حركة الحقوق والحريات البلغارية المعارضة، التي يشكل الأتراك معظم أعضائها، من محاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابًا في مؤتمر دوري لحزبه. وكان "دوغان" يلقي كلمة، في الدورة الثامنة الاعتيادية للحركة، عندما اخترق شاب مجهول الهوية الصفوف وسارع نحو المنصة، موجهًا مسدسًا تجاهه، لكن الرصاصة لم تنطلق لسوء حظ الفاعل. جون كنيدي في عام 1963 بينما كان موكب الرئيس الأمريكي جون كنيدي يعبر الجموع، اخترقت جسده ثلاث رصاصات من قناص كان يرصده من شرفة، لكن القاتل قتل بدوره أمام الملايين على يد شخص مات هو الآخر ب"مرض مفاجئ" قبل محاكمته بأيام، وحتى هذه اللحظة لم يعرف قاتل كنيدي. أنور السادات اغتيل الرئيس أنور السادات في عام 1981 أثناء عرض عسكري في حادثة شهيرة سميت بحادثة المنصة، قادها الملازم أول خالد الإسلامبولي، والذي أعدم عقب ذلك بشهور. الرئيس الجزائري محمد بوضياف اغتيل الرئيس الجزائري عام 1992 أثناء إلقائه خطابا في مدينة عنابة، وجاءته الطلقات من الخلف، من حارسه الشخصي. أقفل ملف الاغتيال وبقيت الشائعات متداولة عن نية بوضياف فتح ملفات الفساد، مما جعل اغتياله أمراَ محتماَ. اغتيال السياسي الياباني أسانوما إنيجيرو عام 1960 من أبرز تلك الأحداث اغتيال رئيس الحزب الاشتراكي الياباني أسانوما انجيرو عام 1960 على يد شاب يميني، أثناء إلقائه خطابا متلفزا. دخل الشاب إلى حيث انجيرو أمام الميكروفون وعاجله بسكين طويلة فمات على الفور. سرت شائعة وقتذاك بأن جهات غربية وقفت وراء العملية، وما عزز هذه الشائعة انتحار القاتل أثناء احتجازه.