شهد العالم على مر التاريخ العديد من الاغتيالات التي مست قادة وشخصيات سياسية وحقوقية ، بعضها وقع على الهواء مباشرة أو أمام عدسات المصورين ، ففي لحظة فارقة ، قد يتحول حدث عادي لمشهد لا ينسى ، فعبر التاريخ نقلت شاشات التليفزيون لقطات لن تمحى من ذاكرة المشاهد ، لحوادث اغتيالات حدثت على الهواء لزعماء وملوك وسياسيين ورجال دين أيضًا. الاغتيال هو عملية قتل متعمدة تستهدف شخصية عامة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي ، ودائما ترتكز عملية الاغتيال على دافع قوي ، ولأسباب عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية يستهدف منظمو الاغتيال شخصًا بعينه. وبعد زيادة حدة الجدل في الأيام الماضيه ، بعد مقتل السفير الروسي في أنقرة "ماريا زاخاروفا" ، والتى وثقتوسائل الإعلام على الهواء مباشرة لحظة اغتياله ، أثناء كلمته فى معرض للفنون الروسية فى العاصمة التركية ، نرصد لكم من خلال هذا التقرير ، زاوية مختلفه من الاغتيالات ، حيث نقدم لكم ، أبرز الاغتيالات التى تم بثها عن طريق الصدفه على الهواء مباشرة. "ماريا زاخاروفا" أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ، "ماريا زاخاروفا" ، وفاة السفير الروسي لدى تركيا ، "أندريه كارلوف" ، متأثرًا بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة ، يوم الأحد 19 ديسمبر الجاري. وأضافت "زاخاروفا" أن بلادهها تنظر للهجوم باعتباره عملًا إرهابيًا ، وكان متحدث باسم الرئاسة الروسية قال في وقت سابق إن الرئيس فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالهجوم ، وإنه طلب تقرير بشأنه من وزارة الخارجية. وبحسب شهود عيان ، فإن المهاجم أطلق ثماني رصاصات على "كارلوف" ، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقامًا لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة موسكو في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية فضلًا عن قتل آلاف المدنيين. وأفادت مصار محلية أن مطلق النار عللى السفير الروسي هو تركي يدعى "مولود ألتن طاش" ، وكان عنصرًا في الحراسات الخاصة بأنقرة، وقد تم قتله برصاص الشرطة بعد اقتحامها المعرض. ولد السفير الراحل "أندريه كارلوف" ، في 4 فبراير عام 1954 ، وتخرج عام 1976 من كلية العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية السوفيتية. ثم عمل سفيرًا لروسيا لدى الصين الشعبية ، ثم نائب مدير قسم القنصليات في وزارة الخارجية الروسية ، ثم مديرًا للقسم ، منذ 12 يولي 2013 عمل سفيرًا لروسيا لدى تركيا. "أسانوما إنيجيرو".. قُتل بعصا الساموري وفي 12 أكتوبر عام 1960، وفي أثناء إلقاء أسانوما إنيجيرو ، رئيس سابق للحزب الاشتراكي الياباني ، خطابًا تليفزيونيًا ضمن الحملة الانتخابية للبرلمان ، اغتيل طعنًا. وكان ذلك على يد أوتويا ياماغوتشي، وهو يميني متطرف لم يتجاوز ال17 من عمره، وطعنه مستخدمًا عصا الساموري. السادات على المنصة الاحتفال اغتيل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، خلال عرض عسكري أقيم في منطقة مدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالًا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973. ونفذ عملية الاغتيال عدد جنود الجيش المصري المنضمين للجماعة الإسلامية منهم الملازم أول خالد الإسلامبولي، الذي حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا. وقتل مع السادات في هذا الحادث 7 آخرين منهم محمد يوسف رشوان، المصور الشخصي للرئيس، وأحد أعضاء الوفد العماني، وصيني الجنسية. محمد بوضياف.. قتله أحد حراسه كان الرئيس الجزائري ، محمد بوضياف ، يلقي خطابًا في دار الثقافة بمدينة عنابة يوم 29 يونيو 1992، أُطلق عليه الرصاص من قبل أحد حراسه المسمى مبارك بومعرافي ، وهو ملازم في القوات الخاصة الجزائرية. وظلت ملابسات الاغتيال غامضة، ويتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد، وتم اتهام بومعرافي رسميًا بالاغتيال واعتبر ذلك منه تصرفًا فرديًا. بينظير بوتو هي زعيمة حزب الشعب الباكستاني ، وتٌعد "بوتو" أشهر شخصية نسائية سياسية في باكستان ، وقد كانت رئيس الوزراء الحادي عشر في باكستان. وكانت بوتو أول امرأة تنتخب لقيادة دولة مسلمة ، تم انتخابها رئيس وزراء باكستان في فترتين غير متتاليتين ، و"بينظير" هي الابنة الكبرى لرئيس وزراء باكستان "ذو الفقار علي بوتو"، وكانت زوجة الرئيس الحالي لباكستان "آصف علي زرداري". بينظير بوتو كانت رمزًا للمعركة من أجل الديمقراطية ، وهي واحدة من عدد قليل من القيادات النسائية اللاتي شكلن الأحداث العالمية من القرن الماضي ، وتم اتهام رئيس باكستان السابق "بربيز مشرف" بالضلوع في عمليه اغتيالها ، في 27 ديسمبر 2007 في مدينة راولبندي الباكستانية. بعد خروجها من تجمع انتخابي حزبي لأنصارها، وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير، عندما قام أحد المسلحين بإطلاق النار وسط أنصار حزبها اتبعها عملية تفجير انتحاري يبعد عنها 25 مترا، في مكان التجمع حيث أدى الحادث إلى مقتل عدد من مناصري حزب الشعب الباكستاني وإصابة آخرين. الرئيس الأمريكي كان جون فيتزجيرالد "جاك" كنيدي ، الرئيس ال 35 للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1961 حتى وفاته في عام 1963. بعد انتهاء الخدمة العسكرية لكينيدي كقائد للطوربيد PT-109 أثناء الحرب العالمية الثانية في جنوب المحيط الهادئ، أصبح عضو الكونجرس الديمقراطي عن منطقة بوسطن، وفي عام 1953 صار كيندي عضوًا في مجلس الشيوخ، وفي نفس العام تزوج من جاكلين بوفير. وفي يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس بولاية تكساس، كان كينيدي قرر السير في شوارع المدينة في الثانية عشر والنصف مساء، بسيارة مكشوفة بعد تهديدات بقتله. وعبر موكب الرئيس بسرعة منخفضة في وسط المدينة، وفي أثناء عبوره لمنطقة الديلي بلازا في المدنية، تعرض لإطلاق نار من قناص محترف حيث أصابته رصاصتين اخترقت الأولى رقبته أما الثانية فهشمت جمجمته. وألقي القبض على القناص أوزولد، الذي أطلق رصاصه من داخل مستودع الكتب لمدرسة تكساس، ولم يُحاكم بل اغتيل بعدها على يد رجل يهودي. اغتيال الشيشاني وفي أثناء الاحتفال بيوم النصر بالشيشان ، حدث انفجار ضخم يوم 9 مايو 2004، في ملعب دينامو بغروزني، ما أدى إلى مصرع الرئيس الشيشاني أحمد قادروف واثنين من حراسه، ورئيس مجلس الجمهورية حسين عيسايف ، وتبنى القائد الشيشاني شامل باساييف عملية اغتيال الرئيس. ملك يوغسلافيا اغتيل ملك يوغسلافيا ألكسندر الأول، في مرسيليا 9 أكتوبر عام 1934، كان الملك ألكسندر وصل فرنسا لبدء زيارة رسمية لتعزيز التحالف بين البلدين، وبينما كانت تسير سيارة مكشوفة يستقلها ألكسندر بصحبة وزير الخارجية الفرنسي، أطلق مسلح عليه النار ليلقى الملك مصرعه على الفور، ويلفظ وزير الخارجية الفرنسي أنفاسه الأخيرة في المستشفى إثر إصابته في الحادث. رونالد ريجان في 30 مارس 1981 خلال خروج الرئيس رونالد ريجان من فندق الهيلتون بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، وتلويحه للصحفيين والجمهور، قام جون هينكلي جونيور بإطلاق 6 رصاصات من مسدسة باتجاه الرئيس وجميعها لم تصبه. ولم يحكم على هينكلي بالإدانة بسبب جنونه وأودع في مصحة للأمراض العقلية، أقام فيها حتى خروجه منها في 10 سبتمبر 2016. اسحاق رابين يعتبر "إسحق رابين" من أهم الشخصيات الصهيونية التي لعبت أدوارًا مهمة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، فقد كان رئيسًا للأركان أثناء حرب 1967، ووزيرا للدفاع في انتفاضة 1987، واتصل بالفلسطينيين عام 1989، وهو الذي وقع معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية عام 1994 ، ورغم تاريخه في خدمة الدولة العبرية فإنه سقط صريعًا برصاص أحد المتطرفين اليهود المحتجين على سياساته. وفي 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل" في مدينة تل أبيب، أقدم اليهودي المتطرف "إيجال أمير" على إطلاق النار على إسحق رابين ، وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى ساعة محاولة الأطباء إنقاذ حياته. اللحظات الأولي لاغتيال السفير الروسي بأنقرة #الشعب| #شاهد| اللحظات الأولي من عملية اغتيال السفير الروسي بتركيا اثناء زيارته احدى المعارض الفنية بأنقرة. لمزيد من التفاصيل عبر الرابط التالى:- http://www.elshaab.org/news/247651 تم نشره بواسطة جريدة الشعب في 19 ديسمبر، 2016