* الصحف الإماراتية: * إقالة مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي * الإمارات قدمت مساعدات بملايين الدولارات الأمريكية عام 2016 * العامل الخارجي يلعب دورا في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط اهتمت الصحف الإماراتية بشئون داخلية وإقليمية، أبرزها أزمة حلب، والمساعدات الإماراتية الخارجية السخية، إضافة إلى إقالة مدير أمن الدولة في دبي، الخبر الذي نشر مقتضبا بلا تفسيرات. نشرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية خبرا يفيد بأن محمد أحمد ضاعن القمري، مدير عام جهاز أمن الدولة، تمت إقالته بأمر من محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. بينما نشرت صحيفة "البيان" الإماراتية تقريرا عن حجم مساعداتها الخارجية، مشيرة إلى أن الدولة ساعدت ب32.34 مليار درهم مساعدات في عام 2015. وتقول الصحيفة إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أعلنت أن إجمالي المساعدات الإماراتية المدفوعة للعام 2015 بلغ 32.34 مليار درهم، أي بما يعادل 8.80 مليار دولار أمريكي. وفي صفحة "رأي البيان"، انتقدت "البيان" التدخلات الإقليمية والدولية، وحملتها أسباب تدهور الأوضاع، تقول: "حين نرى أطماع الدول الإقليمية، وتدخل عواصم عالمية في شئون هذه المنطقة، دون أي قدرة على صد هذه التدخلات". وشددت الصحيفة على أن العامل الخارجي يلعب دورا في إذكاء صراعات العالم العربي، حيث الأطماع في ثروات المنطقة لا تتوقف. ودعت منطقة الشرق الأوسط للوقوف صفا واحدا ضد التدخلات الإقليمية، والدولية. أما صحيفة "الخليج" الإماراتية، فأبرزت أزمة حلب، وكتبت أن قوات النظام السوري علقت عملية إجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من شرقي حلب، والسبب "عدم احترام المسلحين لشروط الاتفاق". وأضافت الصحيفة أن قوات النظام اتهمت المقاتلين بخرق الاتفاق الذي رفعته تركيا وروسيا وأتاح خروجهم من المدينة، ولكن حدثت عرقلة خروج جرحى ومدنيين من بلدتي كفريا والفوعا بريف إدلب، وهما ضمن بنود اتفاق حلب. أما صحيفة "الوطن"، فقالت بافتتاحيتها بعنوان "دموع أهل حلب"، إن "من يرى الخارجين من حلب الشرقية يعي جيدًا كيف يبدو حتى الأطفال وقد كبروا كثيرًا عن سنهم بعد أن حرمتهم الحرب والقصف والحصار من مقومات أعمارهم الواجبة، وأمام جمود عالمي تابع الجميع بأسى الخارجين من جحيم الموت إلى مأساة النزوح، رجال التقطت كاميرات المراسلين صورهم وهم ينتحبون ويرتجفون لوعة وحزنًا وقهرًا وظلمًا وجوعًا، كلماتهم كانت تحاول التعبير عن مأساة هم أنفسهم مصابون بالصدمة من هول ما عانوه وعايشوه والتجربة المريرة التي لم يكن يتصور أحد أن تحصل بهذه الطريقة وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع". وأضافت: "حلب حزينة وجريحة لدرجة العجز، تلك المدينة التي تحتكر الكثير من التاريخ وآلاف السنين من الحضارة حوصرت وجوّعت وقصفت ودمرت مناطق واسعة فيها، وكان الأمل عليها كبير، صمدت وثبتت وقاومت وتحملت الكثير، لكنها في النهاية واحدة من آلاف المدن والبلدات والقرى السورية التي كان الرد على مطالب أهلها المشروعة ما تابعه العالم وما جرى لها". ولفتت إلى أن "النظام وداعميه سواء دول أو ميليشيات يعتبرون فرض السيطرة العسكرية على أنقاض أحياء بالقوة مرحلة فاصلة وليس بعيدًا عن ذلك محللون كثر يعتبرون أن حلب وما يترتب على نتائج الأحداث فيها أمر مفصلي، لكن الواقع مغاير تمامًا، فحلب رغم نتيجتها المأساوية لكنها جولة في صراع وانتفاضة شعب خرج بشكل سلمي للمطالبة بحقوقه وحقه في الحياة بكرامة ودون خوف، ولن تكون النتيجة اليوم حاسمة لتوجهات الملايين من الشعب السوري وصبرهم وثباتهم رغم جلل الكارثة التي يعيشونها والتي دفع ثمنها ملايين السوريين قتلا وإصابات وتشوهات وتهجيرا ونزوحا وألما ومعاناة".