أعلن ستافان دي ميستورا مبعوث الاممالمتحدة الخاص لسوريا في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الخميس ، بعد تراسه لمجموعة العمل حول الشأن الانساني فى سوريا أن الاممالمتحدة سوف تطلق مبادرة سياسية جديدة لسوريا في الاسبوع الذي يسبق اعمال الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية اواخر شهر سبتمبر الجارى خاصة وان نيوزلندا ايضا التى ترأس مجلس الامن حددت فى 21 سبتمبر اجتماعا رفيع المستوى لبحث الشأن السورى واشار الى انه ايضا ينتظر ما يمكن ان يخرج عن اجتماعات مجموعة العشرين فى الصين الاحد فى الصين بشأن الازمة فى سوريا . دي ميستورا وفى الوقت الذي لفت الى أن هذه المبادرة ستكون هامة لمساعدة الدول الاعضاء على النظر بعمق في مقاربات الازمة السورية قال إن المحادثات بين الشريكين الرئيسين الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا على مستوى عال عسكرى وامنى ودبلومسى مازالت مستمرة فى جنيف وانها استمرت بالفعل لمدة طويلة لكى يتم التوصل الى اتفاق من اجل تجديد وقف الاعمال العدائية فى سوريا ، مشيرا الى ان البحث والنقاش لايقف عند موضوع هدنة الثمان واربعين ساعة التى طلبتها الاممالمتحدة لايصال المساعدات الى حلب ولكنه يذهب الى ابعد من ذلك ، وتوقع دى ميستورا ان تستمر تلك المحادثات الامريكية الروسية حتى غد الجمعة او تمتد الى السبت . دي ميستورا الذي اعتبر ان المشكلة القائمة بشأن حلب هى ذات صلة اكثر بنقص الثقة بين الولاياتالمتحدة وروسيا ، نوه الى ان المؤشرات بعد ما حدث من اخلاء لسكان داريا بعد حصار استمر 4 سنوات تشير الى احتمالية مشاهدة داريا اخرى واخلاءات اخرى لمدن او بلدات سورية ، واعاد دى ميستورا ذلك الى الاسترتيجية التى يتبعها احد اطراف الصراع وقال دى ميستورا ان الاممالمتحدة عازمة على عدم التخلى عن الشعب السورى مهما كان ما يحدث من اخفاقات على صعيد حل الازمة فى سوريا . واعتبر مبعوث الاممالمتحدة الخاص لسوريا أن ما نشرته صحيفة الجارديان بشأن عمل الاممالمتحدة فى سوريا والاتهامات التى وجهتها لم يكن عادلا خاصة ماذكرته الصحيفة بشأن فساد للمنظمة بالعمل مع مؤسسات قريبة للرئيس بشار الاسد . وقال دي ميستورا ان على الصحيفة ان لا تنسى ان الاممالمتحدة تعمل فى منطقة حرب وان عليها ان تعمل مع اولئك الذين يسيطرون على المجال من اجل الوصول الى المتضررين فى مختلف مناطق سوريا . من جانبه قال يان اجلاند كبير مستشارى دى ميستورا للشان الانسانى فى سوريا فى ذات المؤتمر الصحفى ان كل ما تحقق على صعيد ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة والمناطق التى يصعب الوصول اليها فى سوريا فى شهر اغسطس كان فقط الوصول الى 3 مناطق محاصرة هى دير الزور والوعر وشرق حرستا وقال ان الاممالمتحدة تنتظر ردا لم يات بعد من الحكومة السورية حول طلبها الوصول الى حوالى 1.2 مليون سورى فى شهر سبتمبر . اجلاند انتقد بشدة الطريقة التى تم بها اخلاء مدينة داريا من السكان وقال انها استسلمت بعد 4 سنوات من الحصار ، مؤكدا ان حصول المدنيين على المساعدات لايتم بجعلهم يستسلمون ولكن برفع الحصار لكى تدخل اليهم المساعدات وان يكونوا قادرين على حرية الحركة ولفت اجلاند الى ان موظفى الاممالمتحدة فى سوريا ابلغوا بان مجموعة ممن خرجوا من داريا ذهبوا الى دمشق ومجموعة ثانية الى ادلب كما ابلغت بعض المنظمات غير الحكومية ومجموعة ثالثة الى المعظمية وهى منطقة محاصرة ولم يمكن الوصول اليها فى شهر اغسطس متوقعا الوصول اليها بالمساعدات فى اليومين القادمين ، وقال اجلاند ان هناك احتياجات عاجلة للمتضررين فى المعظمية والوعر ومضايا والفوعا وكفرايا .