أعرب يان أجلاند، كبير مستشاري مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستيفان دى ميستورا، عقب ترأسه اليوم الخميس للاجتماع السابع لمجموعة الاتصال الدولية (ممثلو 17 دولة شاركت في تفاهمات فيينا وميونيخ) عن خيبة أمله بشأن التقدم في عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا خلال شهر أبريل الجاري. وقال أجلاند- في مؤتمر صحفي في جنيف - إن شهر أبريل كان يفترض أن يكون الأفضل على صعيد إيصال المساعدات، وذلك بعد بدء نظام الإجراءات الجديد، والقاضي بالحصول على التصريحات بالموافقة على قوافل المساعدات خلال 7 أيام من تاريخ تقديم الطلبات، والتصريحات النهائية بتحرك القوافل إلى المناطق المختلفة بعد ذلك بثلاثة أيام. وأضاف أجلاند، أنه كانت هناك 5 قوافل للمساعدات الإنسانية في الأيام الأربعة الأخيرة يجب أن تصل إلى مناطق مختلفة، ولم يتمكن حوالي 278 ألفا من المدنيين السوريين من الحصول على المساعدات.. حيث لم تحصل قوافل متجهة إلى كل من مدن: الرستن، والتل، وبلودان، وكفر باطنه، على التصريحات اللازمة النهائية للتحرك، مشيرا إلى أن هناك مناطق أخرى مثل عفرين التي تمكنت المساعدات من الوصول إليها ولكن العملية تسير ببطء شديد. وحذر أجلاند من معوقات في بعض المناطق السورية تواجه خطة حملة التطعيم ضد الأمراض المعدية لملايين الأطفال السوريين. ودعا المسؤول الأممي كل من السلطات السورية وجماعات المعارضة المسلحة إلى عدم إعاقة هذه الحملة.. كما شدد على ضرورة بدء تنفيذ عمليات الإخلاء الطبي للمحتاجين للعلاج الطبي من مضايا والزبداني والفوعا وكفرايا، والذين يصل عددهم إلى حوالي 500 شخص. ولفت أجلاند إلى أن الإخلاء الطبي يجب أن يتم بشكل اعتيادي، وكذلك إدخال المساعدات الطبية واللوازم الجراحية إلى تلك المناطق.. منددا بعدم الاستجابة لتلك الطلبات حتى الآن وعدم تنفيذ عمليات الإخلاء الطبي أو إدخال المساعدات الطبية.