وأعلن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لإمارة أبو ظبي ورئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن دولة الإمارات ومؤسساتها الحكومية والإنسانية والخيرية قد قدمت مساعدات خارجية بقيمة 7.74 مليار درهم (2.11 مليار دولار) استفادت منها 128 دولة في جميع أنحاء العالم خلال عام 2011، والتزمت بتقديم 674.9 مليون درهم (183.7 مليون دولار) في الأعوام اللاحقة.
وأضاف خلال إطلاقه لتقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات لعام 2011، اليوم السبت، وهو التقرير الثالث ضمن سلسلة تقارير المساعدات الخارجية الإماراتية السنوية، الذي يسلط الضوء على المساعدات الخارجية التنموية والإنسانية والخيرية الإماراتية، والذي يتضمن مجموعة كبيرة من البيانات والإحصائيات التي تتيح للمتابعين والقراء الحصول على صورة واضحة عن أنشطة قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي خلال عام 2011، وأن التقرير يستند إلى بيانات ومعلومات قدمتها 34 جهة مانحة إماراتية تمثل الجهات المانحة الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الإنسانية والخيرية بدولة الإمارات ومؤسسات القطاع الخاص.
ويبين التقرير أن الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية قدمت مساعداتها في عام 2011، من أجل بناء المدارس والمستشفيات والطرق والجسور، ودعم برامج تحصين الأطفال والأمهات بصورة واسعة، وتوفير الإغاثة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في المناطق التي عانت من الكوارث الطبيعية المدمرة والصراعات، أما بالنسبة للدول المنفردة فقد حصلت سلطنة عُمان على أعلى نسبة مساعدات، وهي بقيمة 3.68 مليار درهم إماراتي، ثم حصلت الأردن على مساعدات بقيمة 757.5 مليون درهم إماراتي، تليها كازاخستان التي حصلت على مساعدات بقيمة 315.9 مليون درهم إماراتي.
واحتلت المساعدات المقدمة من الحكومة الإماراتية المرتبة الأولى، بتقديمها مساعدات بقيمة5.97 مليار درهم إماراتي، أي ما يبلغ 77% من إجمالي المساعدات الخارجية الإماراتية، يليها صندوق أبوظبي للتنمية والذي يعتبر ثاني أكبر جهة مانحة، وقام بدفع مبلغ782.3 مليون درهم إماراتي، تمّ إنفاق6.86 مليار درهم إماراتي من إجمالي المساعدات على المشروعات التنموية، والتي تمثل نسبة 88.5% من حجم المساعدات الخارجية الإماراتية، بزيادة مقدارها 210.3% عن مساعدات عام 2010.
كما يشير التقرير إلى أن دولة الإمارات استجابت لعدد من الأزمات الإنسانية، منها الأزمة في ليبيا من قبل فريق الإغاثة الإماراتي الموّحد، كما ساهمت في إغاثة ضحايا المجاعة في القرن الإفريقي والآف المتضررين من الفيضانات في باكستان، وإجمالاً، فقد تمّ تقديم 625.3 مليون درهم إماراتي للمساعدات الإنسانية في عام 2011، وبزيادة مقدارها 54.2% عن عام 2010، وتمّ إنفاق253.1 مليون درهم إماراتي إلى المساعدات الخيرية، بزيادة مقدارها 36.9% عن المساعدات المقدمة في عام 2010.