أعلنت الهيئة المنظمة للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي أمس /الخميس/ عن مشاركة ما لا يقل عن تسعة مرشحين في الاقتراع المؤهل للرئاسيات المرتقبة في عام 2017. و قالت الهيئة المنظمة ان لديها تسعة ترشيحات جدية لثمانية رجال و سيدة واحدة للمنافسة في الانتخابات المرتقبة يومي 22 و 29 يناير المقبل، مضيفة انه بعد اغلاق باب تلقي الطلبات مساء اليوم /الخميس/ سيتم الإعلان رسميا بعد غد السبت عن اسماء المرشحين. و من المقرر ان تجرى ثلاث مناظرات تلفزيونية بين 12 و 19 يناير المقبل بين جميع المرشحين على ان يلتقي المرشحان اللذين سيتأهلان للجولة الثانية في مناظرة اخيرة يوم 25 يناير. و يعد رئيس الوزراء السابق مانويل فالس (54 عاما) من ابرز المرشحين في الانتخابات التمهيدية لليسار . و ذلك بعد ان استقال من منصبه من على رأس الحكومة بعد ايام قليلة من اعلان الرئيس فرانسوا أولاند في مطلع ديسمبر عدم نيته الترشح لفترة ثانية. و يحظى فالس بدعم من شخصيات ذات ثقل مثل وزير الدفاع جون ايف لودريان ووزير المالية ميشيل سابان. و ينافس فالس في هذه الانتخابات اربع وزراء سابقين هم أرنو مانتبور (54 عاما) وزير الاقتصاد الاسبق، احد الاعضاء البارزين بالحزب الاشتراكي و الذي يعد من أشد المنتقدين لحصاد حكومة فالس ووزيران سابقان للتعليم هما بنوا هامون (49 عاما) و فنسون بييون (56 عاما). كما يشارك في الانتخابات التمهيدية جيرار فيلوش (70 عاما) و هو مفتش سابق بوزارة العمل و كذلك فابيان فيردييه (35 عاما) و هو عضو بالمجلس الوطني للحزب الاشتراكي، بالاضافة الى سيلفيا بينيل (39 عاما) زعيمة حزب اليسار الراديكالي والتي حصلت من قبل على حقيبتين وزاريتين هما (الحرف و الإسكان). و من بين المرشحين ايضا، فرانسوا دو روجي (43 عاما) النائب المدافع عن البيئة و كذلك جون لوك بينامياس (62 عاما) و هو عضو سابق بالبرلمان الاوروبي ينتمي لليسار الوسط و يسعى لبناء أغلبية تقدمية. و يواجه اليسار خطر التشرذم في صفوفه على خلفية اعلان وزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون- الذي شكل حركة "إلى الأمام"والتي يقول إنها لا تنتمي لا الى اليمين ولا الى اليسار- و الزعيم اليساري جون لوك ميلونشون اعتزامهما خوض الانتخابات الرئاسية دون المرور عبر مرحلة الانتخابات التمهيدية. و من المتوقع ان ينعكس ذلك سلبا على قدرة اليسار في توحيد صفوفه الذي قد يهزم، وفق استطلاعات الرأي، منذ الدورة الاولى للانتخابات في ابريل المقبل أمام مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف وأمام فرانسوا فيون مرشح اليمين المحافظ الذي يسعى بقوة للفوز بكرسي الرئاسة. و تتوقع الهيئة المنظمة للانتخابات التمهيدية لليسار مشاركة اقل كثافة من 2011 حيث شارك 2.7 مليون ناخب و ذلك في الوقت الذي حشدت فيه الانتخابات التمهيدية لليمين الشهر الماضي اكثر من 4 ملايين شخص من بينهم أنصار اليسار الحريصين على المشاركة في اختيار المرشح الذي ربما سيصوّتون له حال واجه مرشحة اليمين المتطرف في الجولة الثانية للرئاسيات كما تشير استطلاعات الرأي.