هنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الخميس، أبناء الديانة الأيزيدية في العراق والعالم بحلول عيد الصوم"أيزيد"، وتمنى أن يكون نهاية للمعاناة القاسية التي تعرضوا لها على يد تنظيم(داعش) الإرهابي. وأكد معصوم- في تهنئة اليوم الخميس للأيزيدين- ضرورة بذل كل جهد لفك أسر الأيزيديين المختطفين وتأمين عودة النازحين وإعادة إعمار مناطقهم وبذل كل جهد للاسراع باعمار مدنهم وقراهم وضمان حياة كريمة. وحيا معصوم صبر وبطولة المواطنين الأيزيديين، وقال" نستذكر بتوقير شهداءهم وتضحيات عوائلهم، متضرعين بالدعاء من أجل العودة السالمة للمفقودين والمختطفين منهم، وتأمين حقهم التام بممارسة طقوسهم الدينية". كما هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للطائفة الأيزيدية بمناسبة عيد الصيام.. وقال: إننا نتمني أن يعيد الله العيد على العراق بالامن والاستقرار والرفاه،لاسيما ونحن نعيش انتصارات القوات المسلحة على عصابات داعش ونسعي إلى عودة جميع المهجرين والنازحين إلى مدنهم ومنازلهم تحت راية العراق بعد دحر الإرهاب. يذكر أن "الأيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها في العالم قرابة مليون شخص، 750 ألف منهم في العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار في محافظة نينوي شمال غربي العراق.. وتعيش منهم مجموعات أصغر في تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربي بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو مالا يخدم قضيتهم.. وينتمي الأيزيديون عرقيًا إلى الكرد ذوي الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزي العربي وأزياء نسائهم سريانية. ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الأيزيدية هي ديانة منشقة عن الإسلام، وآخرون يعتبرونها خليطا من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتداد للديانة "الميثرائية".. ويتكلم أغلب الإيزديين اللغة "الكرمانجية" الكردية وقسمٌ آخرٌ منهم يتحدث العربية خصوصًا في بعشيقة وسوريا، ويؤدون صلواتهم وأدعيتهم وجميع طقوس دينهم باللغة الكرمانجية، وكتبهم الدينية القديمة باللغة السريانية، وكانت لهم لغةٌ قديمةٌ خاصة بهم اندثرت مع مرور الزمن. وكان رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق(يونامي) يان كوبيش أشار إلى أن تنظيم داعش لايزال يستعبد ما يزيد على 3500 إمرأة غالبيتهن من الأيزيديات ويتعرضن يوميًا لانتهاكات مروعة، وان التنظيم اختطف العديد من الأطفال الأيزيديين وقتل المئات من رجالهم، وفر آلاف آخرون من ديارهم هربًا من هجمات داعش الذي خص هذه الطائفة بهمجية لا نظير لها.