قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ولد مختونًا مسرورا مقبوضة أصابع يديه، مُشيرًا بالسبابة كالمسبح بها، موضحًا أن مختونًا: أي مقطوع الختان، ومسرورًا: أي مقطوع السرة من بطن أمه. وأضاف «جمعة» في فتوى له، أنه روي أن جده عبد المطلب ختنه يوم سابعه وجعل له مأدبة، وروي أن جبريل عليه السلام ختنه حين شق صدره.، وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: «مِنْ كَرَامَتِي عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا، وَلَمْ يَرَ أَحَدٌ سَوْأَتِي» (رواه الطبراني وأبو نعيم وابن عساكر من طرق). وأشار إلى قول الحاكم في المستدرك: إنه تواترت الأخبار بأنه -صلى الله عليه وآله وسلم- ولد مختونًا، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: «وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا ، فَأَعْجَبَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَحَظِيَ عِنْدَهُ، وَقَالَ: لَيَكُونَنَّ لِابْنِي هَذَا شَأْنٌ». وتابع: وروي أبو نعيم عن ابن عباس قال: كان في عهد الجاهلية إذا ولد لهم مولود من تحت الليل وضعوه تحت الإناء لا ينظرون إليه حتى يصبحوا، فلما ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرحوه تحت برمة، فلما أصبحوا أتوا البرمة فإذا هي قد انفلقت اثنتين وعيناه صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء فعجبوا من ذلك.