تشاؤم روسي إزاء نجاح مجلس الأمن غدًا فى إصدار قرار بشأن سوريا

ذكرت اليوم صحيفة "كوميرسانت" الروسية لا يُتوقع أن يسفر اجتماع طارىء حول سوريا يمكن أن يعقده مجلس الأمن الدولي يوم غد 30 اغسطس بناء على مبادرة من فرنسا، عن شيء بسبب الخلافات الخطيرة بين أعضاء المجلس.
وأضافت لا يمكن أن تقبل روسيا والصين ما تقترحه فرنسا الذى يعد رئيسها فرانسوا أولاند أول زعيم غربي يعد بالاعتراف بالحكومة التي يجب أن تشكلها المعارضة السورية..مشيرة فى هذا الصدد الى قول أولاند أن الهدف من هذه الدعوة هو تحقيق تقدم في مجال المساعدات الإنسانية.
وعن سبب الموقف الفرنسي المعادي للنظام السوري قال مصدر قريب الصلة من الحكومة الفرنسية - حسبما ذكرت الصحيفة الروسية -إن باريس تعتبر عائلة الأسد عدوا لدودا لفرنسا، فحافظ الأسد، والد الرئيس السوري الحالي، وقف وراء العملية الإرهابية التي قتلت 58 عسكريا فرنسيا في بيروت في عام 1983.
وعن الاشتباكات التى تشهدها المدن السورية حاليا ذكر الخبير الروسي ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية، في حديث أدلى به لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا"الروسية ونشرته اليوم أن ثوارا سوريين أصبحوا يحرقون جثث رفاقهم القتلى ويقتلون رفاقهم من أصول إفريقية وأوروبية عندما حاصرتهم قوات حكومية سورية قرب دمشق.
وسألته الصحيفة: لماذا؟ فقال إنهم فعلوا هذا حتى لا يستطيع التلفزيون السوري إظهار وجود المرتزقة الأجانب في صفوف قوات المعارضة السورية.
وكان وزيرالخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما قد أدلى بحديث جاء فيه أن رئاسة بلاده لمجلس الأمن الدولى يمنحها فرصة ممتازة للمساهمة في إيجاد حل سياسي للازمة السورية.
وعبر دوما عن قناعته بعدم جدوى التدخل العسكري الخارجي، واعتبر أن طلب تنحي الرئيس الأسد كشرط مسبق سيحكم بالفشل على أي اجتماع لمجلس الأمن حول الشأن السوري.
وقال دوما إن الإصرار على مسألة الممرات الإنسانية ومناطقِ حظر للطيران، فما هو إلا شكل من أشكال التدخل العسكري فى سوريا وجميع هذه التدابير لن تقدم حلاً بعيد المدى لسوريا وجيرانها.