أصحاب مزارع: أسعار مدخلات الصناعة من الأعلاف زادت 80٪ دون رقابة إغلاق مزارع دواجن تتسبب في قلة المعروض وزيادة الأسعار خسائر مزارع الدواجن تترواح من 20 إلى 50 ألفا وأصحابها يتجهون لإغلاقها دكتور بيطري: صناعة الدواجن تنحدر إلى الهاوية وسعر الكيلو سيصل إلى 35 جنيها الأهالي: هنبطل ناكلها بعد زيادة سعرها تسود حالة من الغضب بين أصحاب مزارع الدواجن بمحافظة المنوفية، وذلك عقب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية عقب تحرير سعر الجنية ورفع أسعار الدواجن. اتجه عدد أصحاب المزارع إلى غلق مزارعهم بعد أن تعدت خسائرهم ال50 ألف جنيه بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، وعدم وجود رقابة على الأدوية البيطرية. وقال عبد الرحمن منصور، صاحب مزرعة بالبتانون، إن أسعار الدواجن ستزيد بشكل كبير خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب قلة المعروض وكذلك قلة الإنتاج عقب ارتفاع أسعار الأعلاف التى وصلت إلى6200 جنيه بعدما كانت ب 3800جنيه. وأضاف أن تكلفة الفرخ الواحد تكلفهم 35 جنيها، ويتم بيعها من المزرعة ب 32 جنيه، وهو ما يسبب خسائر كبيرة، إلى جانب ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية إلى100 ٪ . وأشار أيمن مزروع، إلى أنه اضطر إلى إغلاق مزراعة الدواجن التى كان يمتلكها عقب خسائر كثيرة، وصلت إلى 20٪ ألف جنيه نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف التي زادت بشكل جنونى، وكذلك الأدوية البيطرية التى لا يوجد رقابة على أسعارها، متابعا أن صناعة الدواجن انهارت فى مصر، واتجه كثير من المربين إلى إغلاق مزراعهم ومن الصعب أن تعود الصناعة كما كانت. وأكد الدكتور محمد نزيه، طبيب بيطري، أن صناعة الدواجن تحتاج إلى إنقاذ، حيث تدهورت الصناعة خلال الفترة الماضية، وأصبحت تنحدر نحو الهاوية، وذلك عقب ارتفاع أسعار الأعلاف التى يتم استيرادها من الخارج ومدخلات الصناعة من الذرة والفول الصويا بنسبة 100٪ عقب ارتفاع سعر الدولار. وتابع أن أسعار التحصينات والدواء ارتفع بنسبة 80٪، وأدى ذلك إلى قلة الإنتاج، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار كيلو الدواجن من 25 إلى 30 جنيها بعد أن كانت ب 19 جنيها للكيلو. ولفت إلى أن بعض أصحاب المزراع اتجه إلى تقليل إنتاجه إلى الربع أو النصف، وهو ما سيؤدي إلى قلة المعروض وسط تجاهل من الدولة ومجلس النواب لانهيار الصناعة. وطالب نزيه، بضرورة التدخل لإنقاذ صناعة الدواجن بتخفيض الجمارك على مدخلات الصناعة من الأعلاف أو التدخل لإنتاج الفول الصويا والذرة محليا وزراعتهم بمصر، وتشجيع المربين من خلال رقابة على شركات الأدوية، والتي رفعت أسعار الدواء والتحصينات بنسبة 100٪، ولا بد من خضوع التحصينات إلى الدولة عن طريق وزارة الزراعة. كما طالب بتشجيع بناء كيانات إنتاجية للدواجن فى المناطق الصحراوية الجديدة مع إعطاء الشباب لقطع أرض، لا بد من بناء مزارع دواجن بجانبها لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. وعلى الجانب الآخر، أكدت أمال محمود، ربة منزل، أن أسعار الدواجن زادت بشكل كبير من 16 ونصف للكيلو إلى 19 جنيها، وهو ما يحملهم أعباء إضافية، حيث تتكلف الفرخة الواحدة من35 جنيها إلى 40 جنيها، مضيفة سنتضطر لشرائها مرة واحدة بالأسبوع. وأضافت أسماء محمد، ربة منزل، أنها كانت تربي الطيور بمنزلها ولكن بعد ارتفاع أسعار التحصينات، اضطرت إلى ذبحهم خوفا من أنفلونزا الطيور ولجأت إلى الشراء من الخارج، قائلا: "بكرة هنبطل نأكلهم الأسعار بتزيد والمرتبات مش هتكفى". وتابع الدكتور مجدى أبو الليل، وكيل وزارة الطب البيطرى، بالمنوفية، أن ارتفاع أسعار الدواجن يعود إلى سبيين وهو قلة المعروض وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية بسبب ارتفاع سعر الدولار، حيث إن معظم الأدوية البيطرية مستوردة. وأضاف أن الطب البيطري ليس متعلقا بارتفاع الأسعار، ولكن دوره يتمثل فى التحصينات بالمزارع والمفارخ والحصانات لمنع انتشار أنفلونزا الطيور.