الصين تحث على ضبط النفس وتجنب تصاعد التوترات في ميانمار

حثت الصين، اليوم الاثنين، أطراف النزاع في ميانمار على ضبط النفس والتوقف فورا عن أي أعمال عسكرية لتجنب تصاعد التوترات وطالبتهم بأخذ خطوات ملموسة لاستعادة السلام في المناطق الحدودية ومنع أي شئ يضر بسيادة الصين وحياة وممتلكات سكان المناطق الحدودية من الحدوث.
عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في تصريح رسمي تعليقا على قيام ثلاث جماعات عرقية مسلحة أمس بمهاجمة بعض المواقع العسكرية والشرطية فى بلدتين في مقاطعة شان في شمال ميانمار على الحدود مع الصين، مما تسبب في وقوع خسائر في صفوف المدنيين والعسكريين فى ميانمار.
وقال المتحدث إن الصين تولي أهمية كبرى للسلم والاستقرار في منطقة الحدود بين البلدين، وإنها تشعر بالقلق العميق من تبادل إطلاق النار في بلدة حدودية في ميانمار.
وأوضح أن الصين تأمل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية في ميانمار بالحوار والمشاورات وبذل جهود ملموسة من أجل تأمين عملية السلام الميانمارية.
وأشار المتحدث إلى أن مواطن صيني أصيب في ذراعه بسبب بعض الرصاصات التي ضلت طريقها من ميانمار إلى أحد المناطق الحدودية الصينية وأن الصين قامت بتقديم احتجاج رسمي للجانب الميانماري عقب ما حدث وشددت من الإجراءات الأمنية لحماية الرعايا الصينيين وممتلكاتهم.
وأوضح أن السفارة الصينية في ميانمار نبهت على المواطنين الصينيين بأن يأخذوا جانب الحيطة ويتجنبوا الاقتراب من أماكن الاضطرابات حفاظا على سلامتهم.
وقال المتحدث إنه وبسبب الأوضاع المتفاقمة في شمال ميانمار فقد اضطر بعض المواطنين الميانماريين الذين يقطنون الأماكن الحدودية إلى اللجوء إلى الأراضي الصينية، مما دعا السلطات الصينية إلى وضعهم في مناطق إيواء مؤقتة ونقل المصابين منهم إلى المستشفيات الصينية حيث تم تقديم العلاج اللازم لهم.
وأكد المتحدث أن الصين ستواصل مراقبة الموقف عن كثب وتستمر في التواصل مع ميانمار بشأن الأوضاع الراهنة.
جدير بالذكر أن الصين كانت قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى منذ وقوع الهجمات بالقرب من حدودها.
وأصدرت وزارة الدفاع الصينية بيانا رسميا أكدت فيه أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية اللازمة لحماية سيادة البلاد وسلامتها وأرواح وممتلكات الرعايا الصينيين الذين يقطنون بالمناطق الحدودية المتاخمة لميانمار.