قام وزير الخارجية الصيني وانغ يى، بزيارة لمقاطعة يوننان على الحدود الصينية مع ميانمار لمناقشة خطط السلطات المحلية لحماية حياة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم بعد ان قتلت قنبلة اسقطتها طائرة حربية ميانمارية اربعة اشخاص واصابت تسعة اخرين بجراح في احدى مدن المقاطعة الاسبوع الماضي, وذلك حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى اليوم. وقال المتحدث فى تصريحات صحفية ان الوزير تحدث مع كبار المسؤولين بالمقاطعة حول الوضع الحالى وسبل التعامل معه وحماية المناطق الحدودية وارواح العامة وممتلكاتهم. وكانت اعربت الصين اعربت امس عن قلقها الشديد من الاحداث الجارية فى ميانمار وحثت الاطراف المتصارعة هناك على اللجؤ الى ضبط النفس والتهدئة لاستعادة النظام الى طبيعته فى المناطق الحدودية باسرع ما يمكن حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الصين قد ادانت بشدة فى خطاب بعثته الى ميانمار مقتل واصابة بعض الرعايا الصينيين بسبب الهجوم الجوى الذى حدث بطريق الخطأ من جانب ميانمار على احدى المدن الصينية بالقرب من الحدود المشتركة موضحا ان الجانب الميانمارى ابدى اسفه الشديد على ما حدث وبعث بفريق عمل للمنطقة الحدودية لمشاركة السلطات الصينية فى التحقيق فى الحادث. وكانت الصين منذ بضعة أيام قد حذرت ميانمار من أنها لن تسمح بتكرار حوادث اطلاق النار بالخطأ على المناطق الحدودية الصينية وان رد فعلها على اى تصرف مماثل فى المستقبل سيكون حاسما وصارما. وقد جاء ذلك على لسان فان تشانجلونغ، نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية، فى اتصال هاتفى للقائد العام للخدمات الدفاعية الميانمارية ميين أونج هلاينغ فى أعقاب مقتل وإصابة الرعايا الصينيين بسبب سقوط القنبلة أطلقتها طائرة حربية ميانمارية بطريق الخطأ على احد الحقول بالقرب من الحدود المشتركة فى مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين. واشار فان ان الجيش الصينى مستعد ان يأخذ اجراءات حاسمة وقاطعة لحماية أمن الرعايا الصينيين. وطالب ميانمار بالتحقيق بشكل جدى فى الحادثة الاخيرة وبمعاقبة المسؤولين عنها بكل شدة وتقديم الاعتذار والتعويضات لأهالى الضحايا. وأستنكر قيام طائرات القوات الجوية الميانمارية عدة مرات بالعبور الى الحدود الصينية وإطلاق النار بشكل عشوائى متسببة فى وقوع ضحايا وخسائر مادية للجانب الصينى معربا عن أمله فى ان تقوم ميانمار بالتعامل مع هذه التصرفات بطريقة مناسبة وان تعمل مع الصين لضمان أمن واستقرار المنطقة الحدودية. ومن جانبه أشار القائد الميانمارى الى ان بلاده تتفهم تماما مشاعر الجانب الصينى، متعهدا ببدء التحقيقات المشتركة فورا فيما حدث وبالتعامل مع الموضوع بالصورة الملائمة ومحاسبة الاشخاص المسؤولين. وقال ان الجيش الميانمارى يتطلع الى تعزيز العلاقات مع جيش التحرير الشعبى الصينى. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد استدعت قبل هذا سفير ميانمار لدى بكين ثيت لين أوهين لابداء الاحتجاج حول ما حدث بمدينة لينكانغ الحدودية بمقاطعة يوننان. وأدان نائب وزير الخارجية الصينى ليو زهينمن خلال مقابلته بالسفير الميانمارى بمقر الوزارة تلك الحادثة داعيا الجانب الميانمارى للتحقيق فيما حدث وابلاغ الصين بما تسفر عنه التحقيقات من نتائج بالاضافة الى معاقبة المسؤول عن ما حدث لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مرة اخرى ولحماية امن واستقرار المناطق الحدودية بين الصين وميانمار.