الصين تأوي 3 آلاف لاجيء ميانماري فروا إلى حدودها بسبب الاضطرابات

كشفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن الصين تقوم حاليا بإيواء حوالي 3 آلاف مواطن ميانماري فروا إلى مناطقها الحدودية بسبب الاضطرابات التي حدثت في ميانمار عقب قيام ثلاث جماعات عرقية مسلحة أول أمس بمهاجمة بعض المواقع العسكرية والشرطية في بلدتين في مقاطعة شان في شمال ميانمار على الحدود مع الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في تصريح رسمي، إن الصين اتخذت هذه الخطوة لدواعي إنسانية، حيث قامت السلطات الصينية بوضع اللاجئين في مناطق إيواء مؤقتة ونقل المصابين منهم إلى المستشفيات حيث تم تقديم العلاج اللازم لهم.
وأعرب المتحدث عن أمله في أن تستقر الأوضاع وتعود الأحوال في المناطق الحدودية إلى الهدوء حتى يستطيع هؤلاء المواطنين الميانماريين العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، مؤكدا استعداد الصين لمواصلة جهودها البناءة لتعزيز عملية السلام في البلاد.
كانت الصين قد حثت أمس الاثنين أطراف النزاع في ميانمار على ضبط النفس والتوقف فورا عن أي أعمال عسكرية لتجنب تصاعد التوترات وطالبتهم بأخذ خطوات ملموسة لاستعادة السلام في المناطق الحدودية ومنع أي شئ يضر بسيادة الصين وحياة وممتلكات سكان المناطق الحدودية من الحدوث.
وقال المتحدث إن الصين تولي أهمية كبرى للسلم والاستقرار في منطقة الحدود بين البلدين، وإنها تشعر بالقلق العميق من الاشتباكات في المنطقة الشمالية من الحدود في ميانمار.
وأوضح أن الصين تأمل أن تلتزم جميع الأطراف المعنية في ميانمار بالحوار والمشاورات وبذل جهود ملموسة من أجل تأمين عملية السلام الميانمارية.
وأشار إلى أن مواطنا صينيا أصيب في ذراعه بسبب بعض الرصاصات التي ضلت طريقها من ميانمار إلى أحد المناطق الحدودية الصينية، وأن الصين قامت بتقديم احتجاج رسمي للجانب الميانماري عقب ما حدث وشددت من الإجراءات الأمنية لحماية الرعايا الصينيين وممتلكاتهم.
وأوضح أن السفارة الصينية في ميانمار نبهت على المواطنين الصينيين بأن يأخذوا جانب الحيطة ويتجنبوا الاقتراب من أماكن الاضطرابات حفاظا على سلامتهم.
وأكد المتحدث أن الصين ستواصل مراقبة الموقف عن كثب وتستمر في التواصل مع ميانمار بشأن الأوضاع الراهنة.
جدير بالذكر أن الصين كانت قد أعلنت في وقت سابق أمس أنها وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى منذ وقوع الهجمات بالقرب من حدودها.
وأصدرت وزارة الدفاع الصينية بيانا رسميا أكدت فيه أنها ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية اللازمة لحماية سيادة البلاد وسلامتها وأرواح وممتلكات الرعايا الصينيين الذين يقطنون بالمناطق الحدودية المتاخمة لميانمار.