«التعليم» تخذل الرئيس وتحول الحوار المجتمعي للتطوير إلى جلسات لسرد الانجازات‎.. رئيس الوزراء يغيب عن المؤتمر.. والهلالي: طورنا المناهج ونظم الامتحانات

بدء فعاليات الحوار المجتمعي لتطوير التعليم بحضور 4 وزراء
رئيس الوزراء يغيب عن افتتاح الحوار المجتمعي لتطوير التعليم لظروف طارئة
الهلالي:
الحوار المجتمعي يستهدف تطوير التعليم خارج المسارات التقليدية
مركز المناهج يسرد انجازاته بجلسات الحوار المجتمعي لتطوير التعليم
وزير التعليم العالي:
مصر بحاجة لمجتمع مفكر ومبتكر
خبيرة:
الرئيس السيسي طالب «علماء مصر» بحلول مبتكرة لتطوير التعليم
نائب:
"مفيش حقنة تعالج مشاكل التعليم في يوم وليلة"
انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات الحوار الوطني لإصلاح وتطوير التعليم، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالمدينة التعليمية بالسادس من اكتوبر، بحضور الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، والدكتور اشرف الشيحي وزير التعليم العالي، والدكتور احمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، وحسام عبد الرحيم وزير العدل، ومحمد سعفان وزير القوى العاملة، بينما غاب رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل عن الجلسة الافتتاحية لظروف طارئة.
وبدأت جلسات الحوار المجتمعى لتطوير التعليم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم إذاعة فيلم تسجيلي عن إنجازات الوزارة في عهد الوزير الحالي الهلالي الشربيني.
واقتبس الفيلم في بدايته كلمة لرئيس الجمهورية تؤكد اهتمام الدولة بتطوير التعليم، ثم تحدث عما تم إنجازه في مجال تدريب المعلمين وتطوير المناهج، ودعم مدارس ذوي الإعاقة ومدارس المتفوقين، وتطوير منظومة التعليم الفني، وتطوير طرق التدريس، وإدخال التكنولوجيا في التعليم.
وأدار الجلسة الأولي للحوار الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم ، بمشاركة الدكتور طارق شوقي مسئول المجلس الاستشاري للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية، والدكتور اشرف الشيحي وزير التعليم العالي، والدكتور حازم راشد مدير مركز المناهج، والنائب هاني اباظة وكيل لجنة التعليم بالبرلمان.
من جانبه، قال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، إن لقاء اليوم يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي طلب عقد هذا الحوار بهدف الوصول لورقة عمل لتطوير التعليم خارج المسارات التقليدية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى لتحسين جودة التعليم وإتاحة التعليم للجميع دون تنفيذ، كما تسعى لدعم المنشآت التعليمية وخفض كثافات الفصول من خلال المشروع القومي لبناء المدارس، موضحا أنه تم تطوير المناهج ونظم الامتحانات والتقويم، حيث تم ازالة التكرار من المناهج، كما نسعى لتحسين حال المجتمع المدرسي وتفعيل الانشطة بالمدارس، ودعم مدارس الدمج بمدارس ذوي الاعاقة ومدارس المتفوقين والتوسع في مراكز الموهوبين.
وقال الوزير إن الوزارة لم تقصر في السعي لتطوير التعليم الفني وربطه بسوق العمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية المهتمة بالتعليم الفني،لافتا إلى أن الجهد الذي تبذله الحكومة لتطوير التعليم لن يكتمل الا بالتعاون مع خبراء التعليم و رجال الاعمال والمجتمع المدني و حتى اولياء الامور انفسهم.
وأكد أن الوزارة بحاجة إلى التحاور الذي سينطلق اليوم للوصول لحلول حقيقية لمشاكل التعليم من كافة الأفراد المهتمين بالشأن التعليمي في مصر للوصول الى إحداث نقلة نوعية بالتعليم.
ومن جانبه أكد حازم راشد مدير مركز المناهج، أن الوزارة اعدت تصور لتطوير مناهج العلوم والرياضيات في ضوء تجارب بعض الدول المتقدمة، وتطوير الورقة الامتحانية لتجنب مشكلات امتحانات في الاعوام السابقة.
وأضاف راشد انه تم تدريب اكثر من 203 آلاف معلم من خلال الاكاديمية المهنية للمعلمين ، وتم تحويل مناهج الشهادات العامة لمناهج الكترونية تفاعلية لتتاح بالمجان للطلبة على الموقع الرسمي للوزارة، و تم توفير 3000 معمل حاسب الي بالمدارس.
وقال ان الوزارة لم تقصر في تنفيذ كل ما وضعته من خطط بشأن تطوير التعليم والمناهج، مشيرا الى انه في مجال المناهج تم عقد ورشة عمل كبرى في فبراير الماضي شارك فيها 150 من خبراء مناهج العلوم والرياضيات وقارنت المناهج بمثيلتها في الدول المتقدمة وتم ايضا مراجعة المناهج من جانب اليونسكو وفي ضوء ذلك تم وضع تصور نهائي لتطوير مناهج العلوم والرياضيات في مصر وتم عرضه على كافة الجهات المعنية.
وأضاف راشد انه فيما يتعلق بالتقويم تم تطوير مواصفات الورقة الامتحانية لتقيس مستويات المعرفة العليا، وتم حصر السلبيات التي شابت الامتحانات في السنوات السابقة.
بدوره أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد مؤتمر الشباب أن يتم تنظيم حوار مجتمعي واسع حول تطوير التعليم، كانت بداية صحيحة لتحقيق تطوير حقيقي في مصر في كل المجالات.
وأوضح الشيحي خلال كلمته، أن مصر بحاجة لمجتمع واعي و مفكر ومبدع ومبتكر، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي تبحث باهتمام بالغ عن سبل الوصول إلى تخريج مواطنين مفكرين ومبدعين لتحقيق التنمية والتقدم المطلوب لمصر، قائلا: "إننا إذا كنا ننشد التغيير فلابد أن نفكير ونخطط جيدًا".
وأضاف الشيحي قائلا: "أول أمس رأيت 250 فكرة إبداعية، في معرض للتفكير والابتكار، وهذه الخطوة أعطت لنا أملا في أن يكون لدينا مجتمع مفكير ومبدع"، مشيرا إلى أن المدرس والمنهج ونمط التعليم واستخدام التكنولوجيا كلها عناصر هامة جدا للتحول من التعليم التقليدي إلى التعليم المتقدم، لافتا إلى أنه لابد أن نجعل أبناءنا الطلاب يعتادون على سبل التعليم الذاتي، ليعتمد على نفسه في البحث عن المعلومات ومناقشتها ودراستها حتى يستخدمها فيما بعد في حياته العملية.
واختتم قائلا: "مش بالضرورة كل طالب يدخل الجامعة حتى يصل لسوق العمل، يمكن أن يكتفي الطالب بالتعليم الفني وتدريباته الهيئة لسوق العمل".
ومن جانبها أكدت الدكتورة مرفت الديب أمين مجلس علماء وخبراء مصر، أنه لابد من وضع خطة واضحة لتطوير المناهج، من خلال تقليل الكم والاهتمام فقط بالكيف.
وأوضحت أن المدرس المصري مسكين، حيث إنه مطالب حاليا بالتعامل مع الكتاب المقرر المتاح بكل ما فيه من حشو وينجزه في وقت محدد.
وقالت: مشكلتنا أننا ظللنا طوال السنوات الطويلة الماضية نعمل بطرق تقليدية في التعامل مع ملف التعليم، أما الآن في عهد الرئيس السيسي فلدينا تعليمات واضحة بالبحث عن حلول خارج الصندوق والبعد عن الحلول التقليدية.
كما أكد هاني أباظة وكيل لجنة التعليم بالبرلمان أنه لا يمكن تطوير التعليم بدون تحسين حال جميع عناصر العملية التعليمية المتمثلة في المناهج والمعلم والطالب والمدرسة.
وقال أباظة، خلال كلمته في جلسة التعليم العام المنعقدة ضمن الحوار المجتمعي لتطوير التعليم: "أنا أعي جدا أن حال التعليم لن ينصلح في يوم وليلة.. مفيش حقنة هاتعالج مشاكل التعليم .. ولذا علينا أن نساعد الوزارة و الخبراء ونصبر لنرى النتيجة".