زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن حركة حماس لن تسمح لمصر بهدم وإغلاق كل الأنفاق الموجودة على جانبي الحدود بين قطاع غزةوسيناء، لأنها تمثل أهمية كبيرة لدعم اقتصاد الحركة وتوفير الأموال لها. وادعت الصحيفة أن مصر أيضًا تدرك الأهمية الاقتصادية لهذه الأنفاق، لذلك فهي تتعامل بحذر مع الموقف لإدراكها أن تدمير جميع الأنفاق لن يكون حلاً مناسبًا في الفترة الحالية، حيث يعتمد عليها الآلاف من أبناء سيناء في حياتهم. ووفقًا لتقديرات الخبراء فإن قيمة اقتصاد الأنفاق السري تبلغ 800 مليون دولار في العام، من خلال تهريب كل شيء داخل قطاع غزة، وهذا المبلغ لا يتضمن قيمة تهريب الأسلحة والإرهابيين على جانبي الأنفاق، وهو ما يعني أن هذا الاقتصاد يتخطي هذا الرقم بكثير. وتعتمد حركة حماس بصورة أساسية على الضرائب التي تحصل عليها من المهربين والذين يعملون بصورة شرعية في قطاع غزة تحت حماية حكومة حماس المقالة، وتمثل هذه الضرائب حوالي 20% من ميزانية قطاع غزة، لذلك فإنه من المستحيل أن تفرط الحركة في مثل هذا الرافد المهم للأموال وتقرر غلق الأنفاق بصورة نهائية، حتى لا تعاني من مشكلات مالية تهدد سيطرتها على غزة. وكشفت مصادر إسرائيلية، عن أن السلطات المصرية فتحت حوارًا مع سكان مدينة رفح لبحث قضية الأنفاق، وكان رد أهالي رفح قاطعًا وهو أنهم لن يسمحوا بتدمير الأنفاق التي تمثل مصدر رزقهم الأساسى، دون الحصول على بدائل أخرى تقدمها لهم الحكومة المصرية. ومن الأفكار المطروحة لتعويض سكان سيناء عن خسائرهم حال إغلاق الأنفاق، إقامة منطقة تجارة حرة على جانبي الحدود بين غزةوسيناء، وهي الفكرة التي لاقت استحسانا كبيرا كونها ستكون جزءا من الخطط الشاملة لتنمية سيناء خلال الفترة القادمة.