* الكهرباء: * ندقق جيدًا فى بنود العقد لصالح مصر * نستعين بمكاتب استشارية عالمية لمراجعة بنود العقود * تدريب عدد من الكوادر المصرية فى روسيا على تكنولوجيا الطاقة النووية * كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: * يجب عدم خروج الوقود النووى من مصر توقع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، وشركة "روس آتوم "الروسية المسئولة عن إقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بمصر، خلال أيام عقود المرحلة الأولى من البرنامج النووى المصرى، لتعلن انطلاق المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء. كشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه جار الانتهاء من الصياغة القانونية للعقود لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية بين الجانب المصرى ممثلا فى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وسيرغي كيريينكو المدير العام لشركة "روس آتوم" الروسية. وأضاف "حمزة" فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن هذا المشروع يُعد المشروع النووى الأول لمصر، لذلك هناك حرص وتدقيق جيدًا فى كل بند من بنود العقد لصالح مصر، وأنه قد تمت الاستعانة بمكاتب استشارية عالمية فى هذا المجال لمراجعة بنود العقود بما يضمن مصالح المصريين. وأشار "حمزة" إلى أنه بعد توقيع العقود مباشرة سيتم الإعلان عن ثلاث خطط لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الأولى هى الخطة الإعلامية وقد تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسى ضمن أساسيات الاتفاق الأولى بين الجانبين على إنشاء المحطة النووية وتتضمن الدعاية وإعلام كل الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، فى مؤتمر صحفى عالمى. الثانية تتضمن خطة التدريب، وقد أعلن عنها وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر، من أن شركة روس أتوم الروسية، ستبدأ وفقًا للاتفاقات المبرمة فى تدريب كوادر مصرية على تكنولوجيا الطاقة النووية قريباً، ومنهم مهندسون متخصصون فى الطاقة النووية، مشيرًا إلى أنه قبل التفاوض بين الجانبين، كان هناك عدد من المتدربين فى روسيا. أما عن الخطة الثالثة فهى لطمأنة المواطنين من تأمين المحطة النووية وعدم الخوف مما يتردّد عن شكوك حول أى تسرب منها يضر المواطن وإيضاح الموقف بالكامل للجميع. وأوضح "حمزة" أن المحطة النووية ستكتمل فى عام 2027 تبدأ فى عام 2019 بدخول الوحدة الأولى بعد 9 سنوات من توقيع العقود المزمع توقيعها خلال الأيام القادمة، وكل ستة أشهر تدخل وحدة أخرى تبدأ العمل تجريبياً ثم تتحول تجارياً بقدرة 1200 وات، حتى تدخل الوحدة الرابعة وتبدأ العمل فى عام 2027، مشيرًا الى أن روسيا حريصة على الالتزام بتسليم الوحدات وتشغيلها تجاريا وفقا للجدول الزمنى المتفق عليه. يذكر أن أرض الضبعة تستوعب 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات، يتم تشغيل الوحدة الأولى فى 2022، والباقى تباعا حتى عام 2027. فيما أشار مصدر مسئول بوزارة الكهرباء إلى أن الاتفاق مع الجانب الروسي منذ البداية كان يتضمن برامج لتدريب الكوادر المصرية علي مختلف المراحل وحتي التشغيل، بجانب التدريب بمحطات نووية ؛ مشيرا إلى أنه تم تدريب عدد كبيير من المهندسين المصريين في عدد من الدول وحاضر فى مصر خبراء دوليين فى هذا المجال. وقال المصدر إن بنود العرض الروسى تتضمن قيام مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها ، وإنشاء مصانع روسية فى مصر لتصنيع مكونات المحطة، وهذا سيسهم فى تطور الصناعات المحلية . وقال مصدر هندسى فى موقع أرض الضبعة، إنه تم بناء سور خرسانى بارتفاع 6 أمتار خاص بأرض المحطة ، كما تم الانتهاء من حفر سور خارجى لأرض الموقع كلها، كما أن وزارة الكهرباء أنشأت محطة كهرباء داخل أرض الموقع. من جهتهه؛ طالب الدكتور ابراهيم العسيرى مستشار الشئون النووية بهيئة المحطات وكبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بعدم السماح بخروج الوقود النووى المستهلك من مصر لأنه يحتوي على مواد هامة كاليورانيوم والبلوتونيوم ، مطالبا المسئولين بتوخى الحذر عند كتابة العقود وعدم السماح بذلك ، مشددا على ضرورة أن يتم تخزين الوقود في مصر لأنه ثروة، مؤكدا فى ذات الوقت أن يستشير قطاع الكهرباء خبراء فى هذا المجال لضمان الفائدة لصالح مصر يذكر أن شركة "روس اتوم" مؤسسة حكومية روسية، والمنظم الوحيد للطاقة النووية بروسيا، أنشئت الشركة في 29 يناير 1992 خلفًا لوزارة الصناعة والهندسة النووية في الاتحاد السوفيتي سابقًا، بها 275 ألف موظف، وتعد فى المركز الثالث عالميًا في إنتاج الوقود النووي. لديها عقود مع الدول الأخرى تعادل 5.66 مليار دولار لبناء مفاعلات نووية، ولديها عقود لتنفيذ 8 مفاعلات نووية بإيران، نفذت الشركة 29 مفاعلًا نوويًا خارج روسيا، ويقع معظمها في آسيا، بقيمة تزيد على 80 مليار دولار؛ كما نفذت الشركة 9 مفاعلات نووية في روسيا وحدها، منهم مفاعل بقدرة 600 مليون وات.