أكد اللواء أحمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن الحرب الدائرة في العراق خصوصًا الموصل وسوريا خاصة حلب، تأتي في إطار مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الغربي، الذي يسعى إلى إعادة تقسيم المنطقة عن طريق استمرار الصراع المسلح الذي يؤدي إلى إعادة تقسيم المنطقة سكانيًّا بناء على العرقيات والدين. وقال "الغباري" في تصريح ل"صدى البلد": هناك ثلاث قوى يتصارعون في الموصل هم الجيش العراقي الذي يمثل الشيعة وداعش الذي تدعمه الفصائل السنية والأكراد، وهذه القوى تتناحر على المدينة وبالتالي فإن إنهاء هذا الصراع سيتطلب وقتًا طويلا، حيث إن الأمريكان ركزوا مجهودهم في الحرب بالوكالة على مدن الموصل وكركوك وبغداد، لأنها الدول الرئيسة هناك، وبالتالي فإن الجيش العراقي لن يتسطيع تحرير الموصل لأنه يمثل فئة واحدة هي الشيعة. وأضاف أن التحالف العربي لن يستطيع التدخل لإنهاء الصراع بين القوى الثلاثة في الموصل لأنه تم إنشاؤه في الأساس لتحرير اليمن من الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح، وكذا التحالف الغربي على الإرهاب، لن يتدخل لأن من مصلحته إبقاء الأحداث مشتعلة هناك، لأنه يخدم بصورة غير مباشرة تقسيم المنطقة. يذكر أن اليوم 15 /11 /2016 يكون قد مر شهرًا على إطلاق عملية تحرير الموصل التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 16 /10 /2016، لاستعادة المدينة من مسلحي تنظيم داعش، ومازال الكر والفر مستمرًا على أطراف المدينة، وعدم تمكن الجيش العراقي من التوغل في قلب المدينة؛ حيث القوات العراقية تواصل وعلى محاور مختلفة عمليات تطويق مدينة الموصل، وعلى الرغم من تحقيق عدد من المكاسب الميدانية على الأطراف إلا أن المعركة في الساحل الأيسر للمدينة ما تزال معقدة.