قال السفير أشرف شيحة، قنصل مصر العام فى مدينة بنغازى والمنطقة الشرقية الليبية، إن القنصلية المصرية توصلت إلى اتفاق مع السلطات الليبية بشأن الصيادين المصريين المحتجزين فى ليبيا. وأضاف شيحة أنه تم التوصل إلى الاتفاق بعد جهود مع النيابة الليبية التى تتابع قضية الصيادين المحتجزين حاليًا، وأنه تم الاتفاق على أن يدفع كل صياد 250 دينارًا ليبيًا كغرامة بعدما كانت النيابة تصر على 500 دينار لكل شخص. وكانت قوات من خفر السواحل الليبية ألقت في 6 أغسطس الجاري القبض على 3 مراكب صيد مصرية وعلى متنها 45 صيادًا من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بالمحافظة بتهمة الصيد المخالف في المياه الإقليمية الليبية. وأوضح شيحة أن السلطات الليبية تشددت هذه المرة لتكرار اختراق مراكب الصيد المصرية للمياة الإقليمية الليبية بدون إذن مسبق، مضيفًا أن معاملة السلطات الليبية للصيادين المصريين مازالت أفضل بكثير من الجنسيات الأخرى، حيث فرضت السلطات الليبية غرامة تقدر ب 2000 دينار على الصيادين من مراكب أجنبية أخرى ارتكبت نفس المخالفة. وأكد أن البعثة ليس لديها موارد لدفع الغرامة وتم إبلاغ أصحاب المراكب ولم يتم تلقى ردود حتى الآن، مشيرًا إلى أن عدد الصيادين المحتجزين 45 صيادًا ولن يفرج عنهم إلا بعد دفع الغرامة، وأن عدد المراكب ثلاثة مراكب صيد، وهى "محمد ويوسف" و"الأمير شبانة الجديد"، و"أمير البحرين" وأن هذه المراكب من قرية برج مغيزل بمحافظة كفر الشيخ. وحول الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بتسليم عناصر النظام الليبي السابق أمام القنصلية المصرية فى بنغازى أمس الأول، الجمعة، قال السفير شيحة إن المظاهرة كانت حضارية جدًا ومحدودة ولم يصدر عن المتظاهرين أى تجاوز، ورفعوا لافتات بمطالبهم الخاصة بسرعة تسليم فلول القذافى وعناصر النظام الليبى فى مصر، وإغلاق قناتي الوادى ووطننا اللتين يزعمون أنهما تبثان من النايل سات، وقد تم إخطار القاهرة لاتخاذ اللازم بهذا الشأن.