أولياء أمور طلاب مدارس"المتفوقين" بقنا: مطالبات للرئيس بإنقاذ أبنائهم من المصير المجهول فشل تجربة مدارس المتفوقين" Stem" تخصيص نسبة محددة لأبنائنا في كليات القمة اجتماعات وجلسات لا تتوقف من قبل أولياء أمور تلاميذ مدارس المتفوقين"Stem"، لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية التي تهدد المستقبل العلمى الآمن لأبنائهم الملتحقين بهذه المدرسة، بعد تسرب عدد كبير من طلاب هذه المدارس للتعليم العادي، لعدم وضوح الرؤية لمستقبلهم التعليمي بعد الثانوية العامة، وعدم وجود نسبة محددة لهم بكليات القمة. المشكلة يلخصها الدكتور أحمد حمدى شورى" رئيس مجلس أمناء مدرسة المتفوقين بالبحر الأحمر" قائلًا: مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمصر كانت مدرستين فقط، وبعد نجاح التجربة وظهور نماذج مبدعة من الطلاب تم زيادتها بقرار من رئيس الجمهورية خلال احتفالات قناة السويس إلى 7 مدارس أخرى ليصبح الإجمالي 9 مدارس، ورغم أن التجربة رائدة بكل المقاييس، نواجه حاليًا تحديا كبيرا يتمثل فى عدم تحديد نسبة واضحة للقبول الطلاب بكليات القمة بالجامعات المصرية وهو ما تأكد لنا العام الماضى، حيث تم تخصيص نسبة لا ترقى إلى المرغوب بالنسبة للطلاب وأولياء أمورهم، وخاصة أن طلاب هذه المدارس يدرسون مواد علمية متخصصة لا يدرسها زملاؤهم فى مدارس الثانوية العامة العادية، وهو ما يُعد إهدارا حقيقيا لتعب ومجهود الطلاب طيلة 3 سنوات. وأضاف شورى، عدم وضوح الرؤية حتى الآن أدى لانتشار ظاهرة سلبية وهى هروب عدد لا بأس به من طلاب تلك المدارس إلى المدارس الثانوية التقليدية، ومن المتوقع حدوث موجة هروب وتسرب جماعى لغالبية الطلاب، حتى أن نسبة التسرب بمدرسة المتفوقين بالغردقة وصلت إلى 25% ، مطالبًا بزيادة نسبة القبول بالجامعات المصرية أسوة بجامعة زويل، وموضحًا بأن أولياء أمور الطلاب دشنوا مبادرة بعنوان" من أجل مستقبل علمى آمن لطلاب مدارس المتفوقين بمصر" حتى لا يكتب للتجربة الفشل، وسوف يتم تفعيلها على مستوى الجمهورية من خلال 10 شركاء، لانقاذ مستقبل هذه المدارس وحرصًا على عدم فشل التجربة التى تبنتها القيادة السياسية فى إنشاء هذه المدارس، ضمن الاستراتيجية القومية الصحيحة للتعليم الأساسى والجامعى بمصر. وأضافت المهندسة هبة عقبة رئيس قطاع بهيئة الأبنية التعليمة، "أولادنا مهددين بضياع حلم مدارس المتفوقين والعودة للمدارس التقليدية، ولابد من استجابة سريعة من القيادة السياسية ووزارتى التربية والتعليم والتعاليم العالى لإنقاذ هذه التجربة الرائعة، وذلك برفع نسبة القبول للجامعات مثلما فعل الراحل الدكتور أحمد زويل فى جامعة زويل، حيث يمكن لطلاب مدارس "ستيم" الراغبين فى دخول جامعة زويل بمجموع 80%، لأنه يدرك ما تقدمه هذه المدارس من جودة تعليمية لا توجد فى المدارس الأخرى وهو ما يعادل 96% بالثانوية العامة، بما يعنى أن طالب مدارس"Stem" يفوق طلاب المدارس الأخرى بحوالى 16%، وبذلك نحافظ على هذه التجربة التى سوف تساهم فى تغيير مسار التعليم بمصر. أما الدكتور يحيى أحمد عبدالحميد" طبيب بشرى" فقال: كان لى تجربة شخصية فى مدارس المتفوقين بداية عام 1970 بمدرسة عين شمس فى القاهرة، وأثمرت ولله الحمد عن شىء ايجابى، فقررت إلحاق ابنى فى التجربة الجديدة لمدارس المتفوقين بالغردقة لكى يكون له مكان فى الكليات الأساسية، ووفقًا لما رأيناه من إمكانيات وأسلوب دراسى فى هذه المدارس أرى أنه لابد أن يكون لهم نصيب ونسبة أكبر فى كليات القمة، إضافة إلى أن السيد الرئيس أكد على أن مدارس المتفوقين هى تجربة مصر القادمة. فيما طالب الدكتور محمد النحاس، بضرورة وجود استثناء بكليات القمة طب وصيدلة لطلاب مدارس المتفوقين، وذلك لنوعية الدراسة التى تختلف عن المدارس العادية، حيث يدرسون مواد علمية متخصصة لا توجد فى المدارس العادية وهو ما يميزهم ويؤهلهم بقوة لهذه الكليات، لذلك نطالب المسئولين بأن يكون هناك حافز لطلاب مدارس "Stem" حرصًا على استمرار التجربة وبقاء الطلاب بهذه المدارس، كما أن هذه المدارس تقوم بعمل اختيارات غير عادية للطلاب الملتحقين بها بعد حصولهم على الشهادة الإعدادية، من ضمنها اختبارات لغة وكمبيوتر وثقافة عامة. وأضاف النحاس، لا يعقل أن يدرس مناهج علمية متخصصة فى الثانوية العامة لا يدرسها زملاؤه فى الثانوية العامة وبعدها يتساوى الجميع فى نسبة القبول بالجامعات.