فاينانشال تايمز: فوز مرسي في صراعه مع العسكري طمأن صندوق "النقد" واشنطن بوست: "مرسي" يعيد تشكيل علاقات مصر الخارجية صحيفة: مرسي أول رئيس مصري يزور إيران منذ عقود "الجارديان": كاميرون يحذر من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا فاينانشيال تايمز ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن فوز الرئيس المصري محمد مرسي في صراع السلطة مع المجلس العسكري وأركان نظام مبارك جلبت معايير الاستقرار الاقتصادي وطمأنة المستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية المُقرضة. جاء ذلك في تعقيب للصحيفة على زيارة كريستين لاجارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، إلى مصر على خلفية تقديم مصر طلباً رسمياً للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، ونقلت الصحيفة قول "لاجارد" بالمؤتمر الصحفي الذي عقد أمس قولها"مصر الآن لديها رئيس منتخب، لديه مستقبل ولديه رؤية واستراتيجية"، وتابعت لاجارد "نحن نحاول أن نفهم استراتيجيته ورؤيته للمساهمة في رحلة الرئيس التنموية". وأوضحت الصحيفة أن صندوق النقد الدولي يريد من مصر أن تحد من عجز ميزانيتها عن طريق زيادة الإيرادات وتقليل نفقات القطاع العام الباهظة شاملة الدعم الحكومي للغذاء والوقود، ولابد لمصر أن تؤمن مصادر اقتراض أخرى غير الصندوق. وعلى الجانب المصري أوضح رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن السلطات المصرية لها الكلمة الأخيرة حول تدابير ضغط الإنفاق الحكومي، وأوضح أن القرض سيتم رده خلال 5 سنوات بفائدة 1.1 % وهي النسبة التي قال عنها قنديل إنها صفقة جيدة لمصر. في الوقت الذي قال فيه محللون إن شروط صندوق النقد يمكن أن يهدد قبول الحكومة الإسلامية الجديدة للقرض التي تتعهد دائماً بتقليل الفجوة بين الغني والفقير. وفي ذات السياق قالت عاليا موبيض، محللة اقتصادية ببنك باركليز بلندن، "أي برنامج يهدف إلى عمل إصلاحات لن يتم اتخاذه بعين الاعتبار لدى مجتمع المستثمرين، الإصلاحات يجب أن توضح المشاكل الهيكلية التي قادت مصر إلى هذه الظروف المزرية". واشنطن بوست علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الزيارة المرتقبة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي للولايات المتحدة الشهر المقبل بقولها إن هذه الزيارة ستكون خطوة لتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن هذه الزيارة ستكون الرحلة الأولى لمرسي للوايات المتحدة منذ أن تولى منصبه في 30 يونيه الماضي، ولكنها ليست السفرية الأولى لمرسي لمواشنطن لأنه حصل على رسالة الدكتوراة في مجال الهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982. وأوضحت "واشنطن بوست" أن هذا التحرك سيشكل السياسة الخارجية المصرية والتي يراها الكثير من المصريين بأنها تابعة بشدة للغرب، وفي سياق متصل يذكر أن أول زيارة قام بها الرئيس مريس عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية كانت للمملكة العربية السعودية، بينما كانت الثانية إلى إثيوبيا، بينما يستعد الآن لزيارة كلا من الصين وإيران. وأوضح ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرحلة للولايات المتحدة ستستغرق ثلاثة أيام تبدأ في 23 سبتمبر المقبل وتشمل عدة محطات أساسية تتمثل في زيارته لولاية واشنطن ونيويورك ليحضر اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وعلى الصعيد الأخر لم يوضح جوش إرنست المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض عما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقابل مرسي أم لا. بينما أشارت "واشنطن بوست" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول باستمرار تهدئة المخاوف الأمريكية من صعودها إلى سدة الحكم في مصر بإرسال وفود من الجماعة إلى واشنطن لنقل رساله مفادها أن الجماعة لاتحمل أي أجنات معادية للولايات المتحدة. تأتي زيارة مرسي للصين وإيران قبل زيارته لواشنطن، ففي يومي 28 و30 اغسطس سيزور مرسي الصين، بعدها سيتوجه إلى إيران والتي سيحضر خلال زيارته قمة حركة عدم الإنحياز، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها المؤتمر رئيس مصري منذ عقود. كما لفتت الصحيفة أنه في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 نأت إيران بنفسها عن مصر لعلاقتها الوطيدة بالولايات المتحدة وبسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل. الجارديان ذكرت صحيفة "الجادريان" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتصل الليلة الماضية بالرئيسين الفرنسي فرنسوا اولاند والامريكي باراك اوباما مكررا الموقف المشترك الواجب تبنيه حيال الازمة السورية التي تدخل عامها الثاني. وأشارت الصحيفة البريطانية -في سياق نبأ أوردته صباح اليوم "الخميس" على موقعها الإلكتروني- إلى أنكاميرون وأوبامااتفقا على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية او التهديد باستخدامها من قبل نظام الرئيس بشار الأسد أمر "غير مقبول على الإطلاق" قد يؤدى إلى إجراء تدخل عسكري في سوريا،كما سيجبرهما على "إعادة النظر في موقفهما" مع هذا الصراع الدامى. ونقلت الصحيفة عن بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء البريطاني قوله :" أن كاميرون بحث مع اولاند وأوباما سبل البناء على الدعم الممنوح بالفعل للمعارضة لإنهاء العنف المروع في سوريا وتحقيق الاستقرار." وقد أعرب كاميرون وأوباما - حسبما ورد فى البيان - عن رغبتهما وأملهما في رؤية معارضة سورية ذات مصداقية،وأن تستخدم هذه المعارضة اجتماعها القادم المقرر عقده في القاهرة لإظهار هدف الوحدة الحقيقية والتماسك في العمل من أجل المرحلة الانتقالية".