كشفت مجموعة من المتشككين تجاه أوروبا اليوم الأحد عن أن بريطانيا يمكن أن تضمن إبرام اتفاقيات تجارية تصل قيمتها إلى ضعف قيمة الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، إذا تبنت سياسة "الخروج الصعب من التكتل". ويطلق على الخروج الصعب من التكتل عادة خروج بريطانيا مع إغلاق كافة الطرق نحو حرية حركة المهاجرين من الاتحاد، مقابل منع الاتحاد الأوروبي وصول بريطانيا إلى السوق الموحدة والاتحاد الجمركي. وذكرت صحيفة "ذي تليجراف" أن مجموعة "غيروا بريطانيا" - التي أسسها وزير العدل السابق مايكل جوف، ودعمها وزير الخارجية الحالي بوريس جونسون - اكتشفت وجود 14 دولة عبرت عن اهتمامها بإبرام اتفاقيات تجارة حرة مع بريطانيا في أعقاب خروج البلاد من التكتل الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدول لديها اقتصاديات تصل قيمتها إلى 17 تريليون استرليني، وهو ما يصل إلى ضعف قيمة دول الاتحاد التي تتاجر معها بريطانيا حاليا. ومع ذلك، حذرت المجموعة من أنه يمكن للمملكة المتحدة الاستفادة فقط من تلك الإمكانات إذا قررت الانسحاب من الاتحاد الجمركي. وقال اللورد ديجبي جونز، الرئيس السابق لبنك انجلترا المركزي، والذي شغل منصب وزير التجارة في عهد رئيس الوزراء الأسبق جوردون براون، إن هذه الخطوة تسمح لبريطانيا بالتصدير إلى "ملايين المزيد من الزبائن". يأتي ذلك ، بعد أن كشف تقريران جديدان أنه يمكن لمدينة لندن أن تزدهر بعد الخروج من الاتحاد، على الرغم من مخاوف المؤسسات المالية الرائدة. ويفضل بعض الوزراء من المتشككين تجاه أوروبا، مثل وزير التجارة الدولية ليام فوكس، مغادرة الاتحاد الجمركي لأنه سيمنح بريطانيا حرية أكبر في إبرام اتفاقيات تجارية، طبقا لهم.