نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن جنود في قوات البيشمركة الكردية تخوفهم من معركة الموصل، والوقت الذي سيستغرقه تحرير المدينة من أيدي تنظيم داعش الإرهابي. وقالت الصحيفة إن مسلحي تنظيم داعش مستمرون في محاربة القوات الحكومية في مدينة كركوك لليوم الثاني على التوالي، وهو ما يكذب ادعاءات الحكومة العراقية المتكررة حول السيطرة على المدينة. واضطرت الحكومة العراقية لسحب قواتها من الخطوط الأمامية في معركة الموصل لصد هجوم التنظيم في كركوك. ويتقدم عشرات الآلاف من المقاتلين من جهتي الجنوب والشرق لاستعادة الموصل من قبضة التنظيم، الذي يبلغ عدد مقاتليه 6000 فقط. وتؤكد الصحيفة أن هجوم كركوك – 60 ميلا عن خط المواجهة في الموصل - أكد قدرة داعش على نشر الدمار في مناطق خلاف تلك التي يسيطرون عليها، على الرغم من الضغوط التي يتعرضون لها في تلك المناطق. وقالت الجارديان إنه تم سحب 500 من المقاتلين الأكراد من شرق الموصل للقتال في كركوك، نظرا لخطورة الموقف هناك، وأنه لم تأت قوات أخرى لتحل مكان القوات التي رحلت من الموصل. ويتزامن هجوم الموصل مع مقاومة شرسة من قبل تنظيم داعش في المناطق المحررة من المدينة، مما يزيد من المخاوف حول حرب أكثر ضراوة وأطول أمدا مما تصور البعض بعد عمليات التقدم السريع خلال الأسبوع الأول من بدء المعركة. ونقلت الصحيفة مخاوف قوات البيشمركة بعد القتال الذي شهدوه في كركوك حول إمكانيات مقاتلي التنظيم واستعداداته، حيث إن داعش لم يكن على علم بمدينة كركوك، كما أنهم لم يحتلوا فيها إلا فندقين فقط، واستطاعوا القتال فيها ليومين. ويقول المقاتلون إنه إذا كان تلك هي قوة التنظيم في مدينة كركوك التي لا يعرفها فكيف سيكون قتالهم في مدينة الموصل التي استعدوا للمعركة فيها منذ عامين. ويقاوم تنظيم داعش بشكل كبير بعد أن تمكنت من تحرير 50 قرية في المدينة، ويقوم التنظيم بمهاجمة القوافل العسكرية عن طريق السيارات المفخخة مستفيدا من شبكة أنفاقه لنصب الكمائن في المناطق. وقد تسببت آلاف العبوات الناسفة في رفع أعداد القتلى في الموصل، حيث قتل في المعركة صحفيين حتى اليوم. وينتقد مسئول رفيع في الحرب في كركوك إهمال القوات الأمنية في المدينة، إذ استطاع 100 شخص من داعش أخذ مواقعهم داخل المدينة، ولم تستطع القوات الأمنية رؤيتهم.