أرجعت قوى سياسية سبب فشل الدعوة للمليونية التى تمت تسميتها باسم "حراسة الثورة" لعدم وجود أهداف حقيقة لها بالإضافة لانشغال أغلبية الأحزاب والقوى السياسية بالاستعداد للمعركة البرلمانية فى مرحلتها الثانية، لافتين إلى أن الأحزاب المدنية بالتحديد أدركت أن معركتها الحقيقة ليست فى الميدان وإنما فى الدوائر الانتخابية، خاصة بعد نتائج المرحلة الأولى التى أفرزت عن تقدّم التيار الإسلامى بوجه خاص. المراقبون أوضحوا أن القوى السياسية لم تشارك لإعطاء الحكومة فرصة فى إنجاز مهمتها خاصة أنها لم تبدأ عملها حتى الآن. من جانبه قال أحمد طه النقر، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن سبب فشل المليونية يرجع لفقدان حازم صلاح أبوإسماعيل الداعى لها لمصداقيته بعد أن دعا الجماهير لمليونية 18 نوفمبر الماضى ثم انصرف وتركهم ليواجهوا العنف بمفردهم. وأكد "النقر" أن أحد أهم أسباب الفشل هو انقسام الميدان حول كل شيء بما فى ذلك فكرة استمرار الاعتصام من عدمه لافتًا إلى فشل المفاوضات التى تمت بين قوى الثورة من فتح الميدان بسبب استمرار حالة الانقسام خاصة بين القوى الثورية. وأشار المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للوفد، إلى أن كثرة الدعوة لمليونيات غير مُحددة الهدف يفقدها قيمتها، وأضاف فى تصريحات خاصة: "توقيت الدعوة خاطئ فالبلاد تستعد لتسليم السلطة لحكومة منتخبة بعد انتخاب البرلمان القادم مضيفًا "الأحزاب التى كانت تشارك ادركت ان معركتها الرئيسية ليست فى الميدان وانما فى الدوائر الانتخابية. وأضاف: "الجميع يدرك أهمية إعطاء فرصة للحكومة لكى تعمل وتقوم بدورها خاصة فى ظل وجود رغبة ملحة لدى الجميع لإنهاء المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة".