استنكر سامي المشد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب استمرار مسلسل أزمات نقص الأدوية، بداية من الألبان ومروا بالمحاليل والأمصال، وانتهاء بحقن "RH"" مما يترك المواطن فريسة سهلة للسوق السوداء وأدوية " بير السلم". وأضاف المشد في تصريح – لصدى البلد- أن اللجنة قدمت طلب لرئيس البرلمان، الدكتور علي عبد العال، بتشكيل لجنة تقصي حقائق، للوقوف على الخلل في منظومة الدواء، على أن تبدأ عملها بدور الانعقاد الثاني، مؤكدا أن هناك "مافيا" لتجارة الدواء في مصر، تغلغلت في الهيئات الحكومية، وتدافع عن مصالحها باستماتة، مطالبا الوزير باتخاذ قرارات جريئة للقضاء على الفساد. وتابع أن سوق الدواء في مصر كان يتحكم فيه 9 شركات تابعة لقطاع الأعمال بنسبة 75%، وتم الاتفاق معها على إدخال الشركات الاستثمارية لتوفير نسبة 20%، على أن تستورد الدولة نسبة 5% المتبقية ، أو تنتجها القطاع الاستثماري فيما بعد، لكننا فوجئنا بانسحاب قطاع الأعمال من السوق، وأصبح الأمر في يد المستثمرين وحدهم. واستبعد المشد صحة ما تدعيه وزارة الصحة من صعوبة استيراد الأدوية بسبب نقص الدولار، موضحا أن الوزارة تستورد إنشاءات مستشفيات وأجهزة طبية ، دون النظر إلى احتياجات المرضي، بالإضافة إلى أن الوزير اخبرهم بدور الانعقاد الأول أنه أخذ موافقة من البنك المركزي بالحصول على 330 مليون دولار، لاستيراد ما يحتاجه ، ولم تحل الأزمة حتى الآن.