قامت الإدارة العامة للأمن الداخلي في فرنسا اليوم الأحد باستجواب قاصرا ألقت القبض عليه أمس في الدائرة العاشرة للعاصمة الفرنسية لصلته بالفرقة النسائية الإرهابية التي كانت تعد لشن هجوم بباريس بواسطة سيارة محملة باسطوانات غاز. وذكر مصدر أمني فرنسي أن الشاب القاصر كان يتواصل برسائل مشفرة مع احدى أفراد المجموعة الارهابية النسائية التي تم تفكيكها هذا الاسبوع. وأوضح المصدر أن هناك تساؤلات عما إذا كان المشتبه به البالغ من العمر 15 عاما، سيقدم على تنفيذ اعتداء استجابة للدعوات التي أطلقها داعش من سوريا لمهاجمة فرنسا. وكان مدعى عام باريس فرانسوا مولانز قد كشف ان الفرقة الارهابية المؤلفة من ثلاث نساء كانت تتلقى تعليمات من التنظيم الارهابي في سوريا. يشار إلى أن التحقيق في محاولة تفخيخ سيارة بباريس وفي هجمات أخرى أسفر عن توجيه الاتهام لشابة تدعى "أورنيلا" وعن إجراء عدة اعتقالات. وقد اعلنت النيابة العامة الفرنسية أن قضاة التحقيق في قضايا الإرهاب وجهوا مساء السبت إلى اورنيلا ج. (29 عاما) تهمة الضلوع بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في وسط باريس وأمروا بإيداعها السجن الاحتياطي. وقالت النيابة العامة إن الشابة، وهي أم لثلاثة أولاد اسمها مدرج في قوائم المشتبه برغبتهم بالسفر إلى سوريا للالتحاق بالجهاديين، اعتقلت مع رفيقها في جنوبفرنسا الثلاثاء ووجهت اليها تهمتي "الاشتراك في عصابة اجرامية بهدف ارتكاب جرائم ارهابية" و"محاولة قتل ضمن عصابة منظمة"، وذلك بعدما وجد المحققون بصماتها على سيارة مهجورة في وسط باريس وبداخلها قوارير غاز. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قال الجمعة ان اجهزة التحقيق والاستخبارات خاضت "سباقا حقيقيا مع الوقت" لتفكيك خلية نسائية مكونة من ثلاث شابات "اعتنقن الفكر المتطرف" و"كن يقمن على ما يبدو بالاعداد لاعمال عنيفة جديدة ووشيكة".