اتهمت قوى سياسية واقتصادية فى بولندا اليوم الأحد رئيس الوزراء دونالد توسك بالمسئولية عن تزايد حالات الإفلاس فى البلاد وفى مقدمتها بنك (إمبر جولد) وشركة الطيران الخاصة المملوكة للبنك (أولت إكسبريس). وقالت القوى التى تضم أحزابا معارضة ومنظمات أعمال بارزة إن المدعى العام والأجهزة الرقابية والأمنية أبلغت رئيس الوزراء منذ فترة بالأزمة المالية فى البنك ، وممارساته المشبوهة فى غسيل الأموال والمضاربة فى الذهب ، خاصة وأنه لم يتخذ موقفا حاسما وسريعا. وأشارت إلى أنها كانت قد حذرت من أن الأزمة ستمتد لشركة الطيران وهو ما حدث بالفعل وأدى إلى إشهار إفلاس الشركة والإخلال بتعاقداتها مع شركات السياحة مما أدى إلى احتجاز مئات السائحين فى عدد من المدن والعواصم فى العالم بعدما قررت شركة الطيران وقف جميع رحلاتها الخارجية والداخلية. وفى الوقت نفسه ما زال بنك (إمبر جولد) ينفى كل الاتهامات الموجهة إليه بالنصب والاحتيال والمضاربة بأموال المودعين، مشيرا إلى أن الأزمة سببها الشائعات - على حد وصفه - التى أطلقت حول البنك وشركة الطيران بعد تعثرها وهو ما أدى إلى مخاوف واسعة بين المستثمرين واندفاع جماعى لاسترداد أموالهم من البنك الذى واجه صعوبة بالغة فى توفير السيولة اللازمة لسداد هذه الالتزامات.