انتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، ادعاءات تقول بأن الطريقة التي استخدم بها بريده الإلكتروني تعطي عذرا للطريقة التي استخدمت بها مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني خلال عملها السابق كوزيرة للخارجية الأمريكية. وقال باول إن حملة هيلاري تريد إلصاق الأمر به، مؤكدا أن هيلاري كانت بالفعل تستخدم بريدا إلكترونيا خاصا عندما أخبرها باستخدامه لبريد إلكتروني خاص في بعض المراسلات. ومن غير المعروف التاريخ الذي بدأت فيه هيلاري في استخدام خادم شخصي لبريدها الإلكتروني، إلا أن تقرير المراقب العام يشير إلى أنها استعملت نظاما شخصيا للبريد الإلكتروني للقيام بعملها خلال فترة توليها منصب سيناتور وخلال الحملة الانتخابية عام 2008. وقد بدأت هيلاري عملها كسيناتور عن ولاية نيويورك عام 2001، وبدأت عملها كوزيرة خارجية في إدارة أوباما في يناير 2009. وتأتي تصريحات باول بعد الكشف عن جزء من تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالية مع هيلاري حول فضيحة البريد الإلكتروني. وخلال التحقيقات قالت هيلاري إن كولن باول نصحها باستخدام بريد إلكتروني خاص، وإنه قد أخبرها عن الطريقة التي يتعامل بها مع بريده الإلكتروني عندما كان وزيرا للخارجية، لكنها كانت بالفعل تستخدم خادما خاصا بها في ذلك الوقت. ونصحها باول باستخدام بريده االخاص، كما فعل هو، إلا في حالة الاتصالات السرية، التي كان يستخدم فيها حاسبا خاصا بوزراة الخارجية. وقد أكد مكتب باول لشبكة إن بي سي أنه لا يتذكر هذه الأحداث، وأن باول يتذكر أنه أرسل رسالة إلكترونية لهيلاري يصف فيها استخدامه لبريد خاص في إرسال الرسائل غير السرية، وأن هذا الأمر قد سرع الاتصالات داخل الوزراة بشكل كبير. وأصدر مدير اللجنة القومية للحزب الجمهوري بيانا يتهم فيه هيلاري بمحاولة إلصاق مشكلة البريد الإلكتروني بكولن باول، مما يثير أسئلة حول حقيقة ما قالته خلال التحقيقات. وقد حقق المراقب العام مع وزراء الخارجية باول ومادلين أولبرايت وكوندليزا رايس، ولم تستخدم أيا من رايس أو أولبرايت بريدا خاصا. وقال باول في مذكراته إنه قد عمل على حاسب على خط إنترنت خاص، استخدمه لبريده الإلكتروني الخاص، استخدمه في التواصل مع مساعديه الرئيسيين والسفراء ووزراء الخارجية.