قال مسئول دبلوماسي روسي رفيع المستوى إن وزير الخارجية الروسي سوف يزور تركيا قبل نهاية 2016. وعلق السفير الروسي، أندري كارلوف، اليوم الأربعاء، على أن زيارة وزير الخارجية، سيرجي لافروف، إلى تركيا تأتي وسط استمرار تطبيع العلاقات بين البلدين. وأضاف «كارلوف» في تصريحات صحفية تناقلتها عدد من وسائل الإعلام التركية، «كان هناك جهد مستمر لإعادة تأسيس العلاقات سواء في المجالات السياسية والاقتصادية». وتابع «كارلوف» أن «الخطوة التالية» من المرجح أن تكون في شهر نوفمبر أو ديسمبر، حيث سيجتمع وزراء اقتصاد البلدان أيضا في اللجنة الاقتصادية المشتركة في اسطنبول في اكتوبر. واستطرد السفير الروسي قائلا: «للأسف، فقدنا سبعة أشهر في العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ أزمة المقاتلة الروسية التي سقطت بواسطة القوات التركية في نوفمبر الماضي، وأضاف: «نحن بحاجة فقط للوصول إلى نفس المستوى السابق في علاقتنا والعمل من أجل آفاق جديدة». وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة قد دخلت مرحلة جديدة بعد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 9 اغسطس في سان بطرسبرج. وكانت العلاقات بين البلدين قد توترت بعد إسقاط الطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي على الحدود السورية. وفي يوم 30 يونيو، رفعت روسيا الحظر على الرحلات السياحية إلى تركيا بعد محادثة هاتفية بين بوتين وأردوغان، واجتمع وزراء خارجية تركياوروسيا في وقت لاحق في مدينة سوتشي الروسية يوم 1 يوليو. وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لتركيا خلال محاولة انقلاب 15 يوليو، وقال إنه يقف إلى جانب الحكومة المنتخبة، مقدما تعازيه لضحايا ما أسماه أردوغان ب«أبشع» محاولة انقلاب مسلحة في التاريخ التركي الحديث. و في يوم 22 يوليو، رفعت روسيا القيود على الرحلات الجوية الى تركيا، والتي تم تنفيذها مؤقتا بعد محاولة الانقلاب، بعد ان أكد مسؤولون أتراك أن نظراءهم الروس اتخذوا تدابير أمنية إضافية.