عندما بلغ أنس بن مالك 10 سنين، ذهبت به أمه إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقالت له: «يا رسول الله إن رجال الأنصار ونساءهم قد أتحفوك غيري ولم أجد ما أتحفك إلا ابني هذا فاقبل مني يخدمك ما بدا لك»، فقبله الرسول (صلى الله عليه وسلم) ودعا له قائلا: "اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته"، فبارك الله له في عمره وكان آخر من مات من الصحابة بعد أن رزقه الله العديد من الأحفاد وكان له بستان يحمل الفاكهة مرتين في العام. ومن القصص الطريفة التي تروى عنه: قيل إن جماعة فيهم أنس بن مالك الصحابي حضروا لرؤية هلال رمضان، وكان أنس قارب المائة، فقال أنس: "قد رأيته هو ذاك"، وجعل يشير إليه فلا يرونه! وكان إياس القاضي حاضرًا - وهو من الذكاء والفراسة – فنظر إلى أنس وإذا شعرة بيضاء من حاجبه قد تدلت فوق عينه! فمسحها وسواها بحاجبه، ثم قال: "انظر أبا حمزة"، فجعل ينظر ويقول: لا أراه.